1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: الأطفال يواجهون خطر الانفصال عن ذويهم مرة أخرى

Children sleep on the floor at a temple in Kyauktan some 48 kilometers south east of Yangon on May 11, 2008. Parts of Myanmar are still cut off 10 days after its devastating cyclone, the military regime said May 12, ahead of the first aid flight from the Khin Maung Win/AFP PHOTO/IRIN

في الوقت الذي تكافح فيه منظمات الإغاثة لتقييم عدد الأسر التي تعرضت لتشتيت الشمل بسبب إعصار نرجس، حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) من ارتفاع مخاطر تعرض أفرادها للانفصال عن أقاربهم مرة أخرى. ويأتي الانفصال الثاني نتيجة اضطرار العديد من المراهقين لمغادرة بيوتهم بغية العثور على عمل يمكّنهم من مساعدة أسرهم التي تعاني من العواقب الاقتصادية للإعصار، خصوصاً مع عدم وضوح إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية طويلة الأمد في مجال إعادة التأهيل.

كما حذرت منظمات حقوق الأطفال من مغبة الإسراع في وضع الأطفال المنفصلين عن أهاليهم في دور الأيتام مما سيصعب لم شملهم بهم مرة أخرى.

وفي هذا الإطار، قال ألكس كروغر، أخصائي حماية أطفال باليونيسف لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) ببانكوك: إذا لم يتوفر الدعم، فإن العديد من الأسر ستنهار، فهناك أطفال ومراهقون يعتقدون بأنهم إن غادروا فإنهم سيفرون عن أسرهم عبء توفير الطعام لهم. والمشاكل لا تتناقص مع الزمن وإنما تزداد".

وأضاف قائلاً: "إذا لم يتم تنسيق عمليات الإغاثة وإذا عجزنا عن الوصول للمجتمعات المعزولة، فإن الأطفال هم من سيدفع الثمن".

ويتمثل التهديد الآخر الذي يواجه الأطفال في فقدانهم من يقوم برعايتهم بسبب المرض أو الموت من جراء الصدمة الأولى. وقالت كاثي بارنيت، أخصائية حماية أطفال بمنظمة إنقاذ الطفولة بيانغون، العاصمة السابقة لميانمار: "يبدو أن هناك تطوراً جديداً كل يوم يهدد شمل ووحدة الأسر… التي تحاول التخلي عن أطفالها بسبب عدم قدرتها على الحصول على المساعدات الغذائية الكافية".

ولا تزال منظمات الإغاثة الدولية تحاول تقييم عدد الأطفال الذين تفرقوا عن أسرهم أو فقدوهم بعد أن تسبب الإعصار في وفاة أو فقدان 133,000 شخص تقريباً.

ومما يزيد من صعوبة هذه المهمة هو عدم قدرة المنظمات الدولية على الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في الدلتا. ففي منطقة لابوتا بدلتا إيراوادي، أحصت اليونيسف 280 طفلاً ممن فقدوا راعيهم الأساسي وهم موجودون حالياً تحت رعاية أقارب لهم ومن بينهم 50 طفلاً غير مصحوبين بأي راع راشد تم وضعهم تحت رعاية أسر مضيفة.

وتقدر منظمة إنقاذ الطفولة أن يكون حوالي 2,000 طفل قد فقدوا أهاليهم في الكارثة. وهو رقم مبني جزئياً على تجربة المنظمة خلال التسونامي الذي ضرب منطقة أتشه بإندونيسيا في العام 2004.

وفي هذا الإطار، أفاد كروغر أن "الخطر الأكبر الذي يواجهه هؤلاء الأطفال، الذين يفتقرون إلى راع راشد، يكمن في عدم تمكنهم من الحصول على المساعدات الإغاثية وتعرضهم لمخاطر الاستغلال وسوء المعاملة".

محاولة العثور على الأقارب

وتأمل اليونيسف أن تنجح في العثور على أقارب لهؤلاء الأطفال قبل أن تقوم الحكومة بوضعهم في دور للأيتام. وكانت صحيفة "ذي نيو لايت أوف ميانمار" التابعة للحكومة قد أعلنت في 21 مايو/أيار أنه سيتم بناء دارين للأيتام على الأقل في لابوتا وبيابون الواقعتين في منطقة دلتا.

وأوضح كروغر أن "وضع الأطفال في مؤسسات يجب أن يكون الملاذ الأخير إذا لم تنجح الجهود المبذولة للعثور على أسرهم أو أقاربهم أو معارفهم".

وأضاف كروغر أن منظمته "متفائلة جداً" حيال محادثاتها مع السلطات بخصوص سرعة العمل لإعادة لم شمل الأطفال بمن لا يزال حياً من أفراد أسرهم أو وضعهم تحت رعاية أسر مضيفة من داخل مجتمعهم لفترة مؤقتة.

وقال كروغر: "ما لاحظناه إلى الآن، في بعض المخيمات، هو إعطاء المجتمعات نفسها الأولية للأطفال. وهذا بالرغم من كونه أمراً غير عادي، إلا أنه يشكل إشارة جيدة جيداً. لدينا مجتمعات تأخذ بالاعتبار احتياجات الأطفال".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join