أفاد مسؤول محلي أن السلطات العراقية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي تستعد لمواجهة انتشار محتمل للكوليرا التي أصابت العام الماضي حوالي 4,200 شخص وأدت إلى وفاة 24 منهم في مختلف أنحاء البلاد.
وقال محمد صديق من وزارة الصحة في الإقليم: لقد خصصنا 25 مليار دينار عراقي (20 مليون دولار) لمواجهة أي انتشار محتمل للكوليرا في كردستان بعد ظهور مخاوف في الشهر الماضي من إمكانية تكرار ذلك إثر دخول 500 مريض على الأقل إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بإسهال وتقيؤ. وإلى الآن لم يتم تأكيد أية حالة من حالات الإصابة بالمرض".
وقال صديق لشبكة الأنباء الإنسانية في 7 مايو/أيار: "إننا متنبهين لاحتمال حصول انتشار آخر للكوليرا خلال هذا الموسم في ظل استمرار العوامل المسببة للمرض مثل نقص المياه الصالحة للشرب وارتفاع درجات الحرارة في الصيف ورداءة أنظمة الصرف الصحي".
وأضاف أن حكومة إقليم كردستان بدأت حملة لرفع الوعي بمخاطر الكوليرا وكيفية المحافظة على نظافة الطعام وغلي المياه.
وكان الانتشار الأخير للكوليرا قد ظهر في 14 أغسطس/آب 2007 في مدينة كركوك بالشمال. ثم انتقل منها إلى محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وتكريت والموصل وديالا والبصرة وواسط وبغداد والأنبار. وكانت أكثر المحافظات تضرراً كركوك التي شهدت إصابة 2,309 أشخاص تلتها السليمانية التي شهدت870 إصابة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أفادت الحكومة العراقية ووكالات الأمم المتحدة أنها تمكنت من السيطرة على الوباء بعد أن أكدت حوالي 70 بالمائة من مختبرات الدولة التي يصل عددها لحوالي 4,200 مختبر من أنها تمكنت من معالجة الحالات بنجاح.
والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ بسبب شرب ماء ملوث وتتسبب في الإصابة بإسهال شديد يمكن أن يفضي، في الحالات القصوى، إلى جفاف شديد. وقد يسبب المرض الوفاة إن لم يعط العلاج فوراً. ويمكن الوقاية من الكوليرا عبر معالجة مياه الشرب بالكلورين وتحسين ظروف النظافة الشخصية.
"