أخبر مسؤول أممي رفيع المستوى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأمم المتحدة رفعت مستوى التأهب الأمني في مكاتبها والمباني التابعة لها في اليمن تحسباً لاستهدافها بهجمات أمنية ولكنها لم تقفل أياً منها.
وفي هذا الإطار، أخبر عبودو كريم أدجيبادي، الممثل المقيم للأمم المتحدة بالإنابة، أنه بالرغم من اضطرار بعض الموظفين للعمل خارج مكاتبهم بسبب التعزيزات الأمنية إلا أنهم يواصلون أعمالهم كالعادة على عكس ما أوردته وكالات الأنباء الدولية من أخبار تفيد بإقفال الأمم المتحدة لمكاتبها في اليمن.
وأضاف أدجيبادي، الذي يشغل في نفس الوقت منصب ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف): إنه لمن المؤسف أن يتم نشر مثل هذه المعلومات المغلوطة. أريد أن أؤكد أنه لم يتم إقفال أي مكتب من مكاتب الأمم المتحدة في اليمن. فنحن لا نتخلى أبداً عمن هم بحاجة ماسة لمساعدتنا".
وأوضح أنه بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية في اليمن، تم تحليل المخاطر الأمنية المعرضة لها مكاتب الأمم المتحدة وتقرر ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية بها. "وما حصل في الأيام الأخيرة هو أننا قمنا بتعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي تهديد أمني يستهدف مكاتب وموظفي الأمم المتحدة".
ثلاث هجمات إرهابية
وكانت هجمات مدفعية قد استهدفت السفارة الأمريكية في صنعاء في 18 مارس/آذار ولكن القذائف أخطأت هدفها لتحط في مدرسة فتيات مجاورة للسفارة. وأدى الهجوم إلى إصابة فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وخمسة حراس، وفقاً لمسؤولين أمنيين. وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إثر ذلك أمراً بمغادرة موظفيها غير الأساسيين وأسرهم للبلاد.
وفي 6 أبريل/نيسان هزت ثلاثة انفجارات مجمعاً سكنياً في صنعاء يقيم فيه غربيون يعملون في شركة صافر للنفط التابعة للدولة. وقد أعلنت كتائب جند اليمن التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم تنجم عنه أية إصابات.
وفي 10 أبريل/نيسان، هز انفجار آخر مقر شركة نيكسن الكندية للنفط في صنعاء.
الأمم المتحدة هدف للإرهابيين
وفي ظل هذه الحوادث، تبادر للذهن أنه تم عزل الأمم المتحدة كهدف لهجمات مستقبلية، وفقاً لأدجيبادي الذي قال: "نسمع الآن أن هناك مجموعات إرهابية تستهدف الأمم المتحدة بشكل خاص، وهذه لم تكن هي الحال في السابق… فإذا زرت المواقع الإلكترونية الخاصة بالإرهابيين سترى أنها تنظر إلى الأمم المتحدة كعدو للإسلام. لقد أصبح هذا نموذجاً جديداً وعلينا أن نتعاون في رفع مستوى الجاهزية الأمنية بيننا وعلى حماية مبانينا".
وتشمل منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن كلاً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة.
"