أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 31 مارس/آذار أنها قلقة بسبب نقص المؤن في مستشفيات بغداد والبصرة بعد اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية والمقاتلين الشيعة في 25 مارس/آذار.
وجاء في البيان الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المستشفيات استنفذت مخزونها من الأدوية الحيوية وتحتاج للمزيد من المؤن لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للأعداد الكبيرة من الجرحى الذين يتوافدون عليها".
وأشارت اللجنة إلى أن ثمانية أطنان من الأدوية في طريقها إلى أربعة مستشفيات في بغداد، كما سيتم تقديم ستة أطنان من الأدوية للسلطات الصحية المحلية في ثلاث محافظات في الجنوب هي النجف الحلة والكوت.
وكان قاسم المدلل، مدير مستشفى الإمام علي بشرق بغداد، قد أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن هذا المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الإسعاف الأولي مثل الضمادات والقطن وخيوط الجراحة وغيرها من المواد التي تستعمل في الجراحة.
وأضاف المدلل: "نحتاج أيضاً للوقود لتوليد الطاقة وللسيارات ولغاز الطبخ وللغذاء من أجل المرضى. كما يواجه موظفونا صعوبات في الوصول إلى المستشفى بسبب حظر التجول والمواجهات".
التوتر
وبالرغم من أن المواجهات التي دامت لأسبوع بين مقاتلي جيش المهدي الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الحكومية قد هدأت بعد الهدنة إلا أن بعض المناطق لا زالت متوترة.
وقد تم تخفيف حظر التجول الذي كان مفروضاً على البصرة على مدار الساعة، إذا لم يعد مطبقاً إلا خلال الفترة بين العاشرة مساء والسادسة صباحاً. كما تم رفع حظر التجول عن بغداد باستثناء مدينة الصدر واثنين من أحياء العاصمة اللذين يعتبران معقلاً لجيش المهدي.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "في الوقت الذي لا تزال فيه بعض المناطق في بغداد والبصرة متوترة، بدأ الناس يتحركون بحرية هذا الصباح، ويخزنون الأغذية والمياه وغيرهما من المواد الأساسية مخافة أن يتدهور الوضع مجدداً".
وشرح جاسم يعقوب، أحد سكان البصرة، الذي سارع إلى تخزين 250 لتراً من مياه الشرب بالإضافة إلى الدقيق وغاز الطبخ والأرز والأغذية المجففة، سبب إقبال الناس على التخزين بقوله: "لا أحد يمكنه أن يضمن مدى استمرار الهدنة…لا أريد أن أمر بنفس المأساة التي مررت بها الأسبوع الماضي. لقد كان الأمر مريعاً".
إصابة سيارات الإسعاف
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الخدمات الطبية في البصرة وبغداد وغيرهما من مناطق البلاد تأثرت بالمواجهات، حيث قال خوان بيدرو شيرير، رئيس بعثة اللجنة في العراق: "تعرضت العديد من سيارات الإسعاف للإصابة، كما لم يتم السماح لبعضها بالوصول إلى من هم بحاجة ماسة للرعاية الطبية العاجلة".
وأضاف أنه "يجب على أطراف النزاع أن يوفروا الممر الآمن لسيارات الإسعاف وألا يتعرضوا للجرحى ولمن يعتنون بهم".
"