1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Lebanon

أحمد حسن، لبنان، كان رقصنا واحتفالنا نوعاً من المقاومة""

Ahmed and Liliane Hassan lost their home and wedding dowry to the conflict in Nahr al-Bared, but have returned to the camp and were at last married. Lucy Fielder/IRIN

كان من المفترض أن يتزوج أحمد وليليان حسن، 25 و17 عاماً، في شهر أغسطس/آب، ولكن مواجهات نهر البارد التي استمرت لحوالي 106 أيام بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الإسلام، أجبرتهما على مغادرة بيتهما، شأنهما في ذلك شأن 40,000 شخص من سكان المخيم.

وكان أحمد وليليان من بين آلاف الفلسطينيين الذين سمح لهم بالعودة إلى المخيم ابتداء من 10 أكتوبر/تشرين الأول، فقاما بعدها مباشرة بالارتباط. ويحكي أحمد قصتهما قائلاً:

عندما احتفلنا بخطوبتنا خلال حرب يوليو/تموز 2006، قام الإسرائيليون بقصف منطقتنا على حدود نهر البارد وانتهى بنا المطاف في المأوى. وبعدها تسببت المواجهات في تأخير موعد زفافنا.

كان والديَّ قد خططا لحفلة تقليدية تستمر لثلاثة أيام لأنني أول من يتزوج من أولادهما. أما الآن فلم يتبق لنا شيء. لا نملك إلا بعض الأواني الصغيرة التي قدمت لنا، وليس لدينا المال الكافي لشراء الطعام ولذلك قررنا الاكتفاء بحفلة سريعة وبسيطة.

كدت لا أصل إلى حفل زفافي. فقد اكتشفت في الصباح وأنا عند نقطة التفتيش أنني تركت تصريحي في المنزل. فحاول أحد الجنود افتعال مشكلة، ولكن جندياً آخر أكثر لطفاً سمح لنا بالدخول إلى نهر البارد.

تعرض الذهب الذي كنت سأقدمه مهراً للسرقة. وقد أخبرنا الأصدقاء الذين مكثوا في المخيم خلال المواجهات أن الجنود كانوا ينهبون أغراضنا. وبعد أيام من ذلك أصبح بيتنا عبارة عن حطام على الأرض.

كنا قد بنينا شقة فوق منزل عائلتي وأنهينا تأثيثها للانتقال إليها بعد الزفاف. ولكن كل شيء قد ذهب أدراج الرياح. وكمعظم السكان، اضطررنا للهروب ولم نتمكن من أخذ أكثر من الملابس التي كنا نلبسها.

اضطر والديَّ وإخوتي العشرة إلى الازدحام في غرفتين حتى نتمكن أنا وليليان من الإقامة في الغرفة الثالثة من الشقة التي قمنا بتأجيرها. كما أننا لا نحصل على الكهرباء والماء سوى لساعة واحدة فقط في اليوم. والبرد قارس أثناء الليل ولا نملك سوى أربعة أغطية في حين لا يملك الأطفال أية ملابس للنوم أو حتى ملابس دافئة. لقد حوَّلنا الجيش إلى لا شيء.

ولكن الأهم بالنسبة لنا هو أننا متزوجان الآن وقد تمكنا من العودة إلى المخيم. كان رقصنا واحتفالنا بالرغم من كل المعاناة التي مررنا بها نوعاً من المقاومة في حد ذاته ".

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join