تعتزم الحكومة العراقية منح الأردن مبلغ 8 مليون دولار لمساعدته على مواجهة الأعباء المالية الناتجة عن استضافة اللاجئين العراقيين البالغ عددهم حوالي 500,000 لاجئ.
وكان العراق قبل ذلك قد منح سوريا مبلغ 15 مليون دولار لمساعدتها على تحمل الضغوط المالية الناتجة عن استضافتها للاجئين العراقيين.
وأفاد السفير العراقي في الأردن، سعد حيّاني، أن هذا المبلغ يهدف إلى دعم المؤسسات التعليمية والصحية التي أصبحت تعاني من ضغط شديد بسبب اللاجئين العراقيين الذين تدفقوا على الأردن منذ بداية الغزو الذي قادته الولايات الأمريكية على العراق عام 2003.
وسيتم تقديم هذه المنحة يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني خلال اجتماع رسمي بين وزير المالية الأردني حمد الكساسبة ونظيره العراقي باقر جبر الزبيدي.
ويعيش معظم اللاجئين العراقيين في الأردن في المدن الرئيسية الثلاث وهي عمان والزرقاء وإربد. وكان الأردن قد سمح مؤخرا لحوالي 50,000 طالب عراقي بالتسجيل في مدارسه دون اشتراط حصولهم على إقامة رسمية بالبلاد.
وأفاد حيّاني أنه سيتم تقديم مساعدات مالية إضافية للأردن في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الأولوية لإعادة نشر الأمن والاستقرار في العراق بهدف تمكين حوالي 4.2 مليون عراقي في الخارج، خصوصا في سوريا والأردن، من العودة إلى ديارهم.
وفي حوار له مع قناة الجزيرة يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، قال محمد دهام الحمد، رئيس منظمة اللاجئين العراقيين، أن 2,000 لاجئ عراقي يعودون إلى ديارهم يوميا قادمين من سوريا والأردن بسبب فرض هذين الأخيرين لنظام تأشيرات صارم، وتزايد صعوبة الأوضاع المعيشية فيهما وتحسن الوضع الأمني في العراق.
وكان الأردن قد ناشد المانحين الدوليين مؤخرا بمساعدته على مواجهة الأعباء المالية لاستضافة اللاجئين العراقيين، والتي بلغت حوالي مليار دولار، منذ 2003.
وفي 19 نوفمبر، تعهدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتخصيص مبلغ 11 مليون دولار لمساعدة الأردن على تحسين الخدمات الطبية التي يقدمها للاجئين العراقيين. وجاء هذا التعهد ضمن التزام المنظمة بمساعدة الدول المجاورة للعراق، خصوصا سوريا والأردن، على مواجهة الأعباء الاقتصادية لاستضافتها للاجئين العراقيين. ويركز دعم المفوضية على خمس مجالات هي: التعليم والصحة والمسكن والمأكل وخدمات الاستشارات الاجتماعية والقانونية.