سيكون لنتائج مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط تأثير كبير على مؤتمر حاسم آخر، هو مؤتمر المانحين الرئيسيين لفلسطين المزمع عقده في باريس في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول.
وحول هذا الموضوع، يقول أحد العاملين في المشاريع الإنسانية والإنمائية بالأرض الفلسطينية المحتلة: "إذا نجح مؤتمر أنابوليس في خلق شعور بنجاح العملية السلمية، فإن الدول المانحة سترغب حتما في الاستفادة من هذا النجاح".
ومن المواضيع المُؤكد طرحها في مؤتمر فرنسا، موضوع دعم ميزانية السلطة الفلسطينية التي تعاني من عجز كبير في عام 2008. فمن غير المتوقع أن يبادر المانحون بتخصيص استثمارات كبيرة للأرض الفلسطينية إذا لم يقتنعوا بأن الطرفين متجهان نحو مفاوضات الوضع النهائي.
وفي هذا المجال، أخبر نيكولاس بيلهام، من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه في غياب أية علامات في الأفق لسلطة فلسطينية قوية وتقدم سياسي، فإن الدعم الدولي لن يتعدى عتبة المساعدات الإنسانية. وأضاف: "لا يمكن حل المشكلات السياسية عن طريق المساعدات الإنسانية".
غزة
يرى المسؤولون في الجهات المانحة وجهات التنسيق التابعة لها أنه بالرغم من عدم إدراج غزة على جدول الأعمال الرئيسي لمؤتمر أنابوليس، هناك احتمال كبير بأن يتم طرحها خلال مؤتمر باريس.
وفي انتظار هذا المؤتمر وما قد يُطرَح فيه، أعلن توني بلير، ممثل اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، بالاشتراك مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، الدكتور سلام فياض، ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن إطلاق بعض المشاريع بما فيها مجمع صناعي وفلاحي في أريحا ومشروع طوارئ عاجل لمعالجة مياه الصرف الصحي بشمال غزة.
"