أخبر برنامج الأغذية العالمي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن قافلة تابعة له كانت تنقل حوالي 50 طناً من المساعدات الغذائية لآلاف المحتاجين في منطقة غيتي بإقليم دايكوندي، جنوب وسط أفغانستان، لم تتمكن من الوصول إلى مقصدها بسبب التخوفات الأمنية.
وقالت ريكي ماليكلالي، نائبة ممثل برنامج الأغذية العالمي بأفغانستان: لم يتوفر لنا ممر آمن لإرسال قافلة المساعدات الغذائية إلى منطقة غيتي بسبب تدهور الوضع الأمني هناك".
وقام البرنامج بتوزيع بعض الأغذية في مدينة نيلي عاصمة إقليم دايكوندي بعد أن تقرر بأن القافلة المكونة من خمس شاحنات خاصة لا تستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية. وتم إرسال باقي المساعدات الغذائية إلى مقاطعة واراس بإقليم باميان المجاور.
من جهتها، أفادت وزارة الداخلية الأفغانية، بأن المخاوف الأمنية نجمت عن تسلل مقاتلي طالبان إلى منطقة كجران جنوب دايكوندي في محاولة لزعزعة الأمن في هذا الإقليم المتاخم لإقليم هيلمند الذي يشتد فيه عنف المتمردين.
وكانت القوات الأفغانية قد شنت عملية عسكرية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بهدف إخراج المتمردين من كجران.
وأكد برنامج الأغذية العالمي بأن قوافله تعرضت لحوالي 30 حادثة أمنية في أفغانستان خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية مقابل 5 هجمات فقط خلال عام 2006. وقد تسببت الهجمات المتكررة التي شنها المسلحون على قوافل البرنامج في ضياع 10,000 طن تقريباً من المواد الغذائية المتنوعة. ونتيجة لتردي الأوضاع الأمنية، قام البرنامج بوقف تنقلاته على الطريق الدائري الحيوي الذي يربط المناطق الجنوبية والمناطق الجنوبية الوسطى والمناطق الغربية في أفغانستان.
وتشمل لائحة المستفيدين من المساعدات الغذائية للبرنامج في غيتي أكثر من 6,000 من أطفال المدارس والعديد من مرضى السل. وقالت ماليكلالي بأنه "يجب أن تصل حوالي 60 طن من المساعدات الغذائية المتنوعة بما فيها الزيت والبقوليات والبسكويت المدعم إلى غيتي قبل بداية موسم الشتاء".
من جهته، طلب نائب حاكم إقليم دايكوندي، حاج عبد الباقي أكرمي، من برنامج الأغذية مواصلة إرسال قوافله إلى إقليم غيتي، قائلاً: "نحن على استعداد لضمان أمن المنظمة وغيرها من منظمات الإغاثة الإنسانية للعمل في إقليم دايكوندي. إن السكان في مقاطعة غيتي يشعرون بإحباط كبير لعدم حصولهم على المساعدات الغذائية التي يحتاجون إليها".
ورداً على ذلك، أفادت ماليكلالي بأن البرنامج سيستأنف إرسال قوافله إلى غيتي بمجرد عودة الأمن إلى المنطقة.
"
