1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

الصومال: نقص المواد الغذائية يضرب منطقة جالجادود

[Somalia] WFP says drought is forcing desperate women and children to walk for long distances to get assistance at feeding centres in Somalia. IRIN
WFP is to increase its food storage capacity in Berbera, in the self-declared republic of Somaliland, to boost its aid distribution

تسببت قلة الأمطار وأحياناً عدم سقوطها بالمرة على منطقة أبودواك بإقليم جالجادود، وسط الصومال، في معاناة آلاف السكان من نقص كبير في المواد الغذائية، حسب مسؤولين إداريين.

وفي هذا الإطار، قال محمد أول جنغالي، مفوض منطقة أبودواك، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في يوم 28 يناير/كانون الثاني أن المنطقة بأسرها تقريبا تعاني، وقد فقد بعض السكان حوالي 60 إلى 70 بالمائة من مواشيهم".

كما أوضح أن السكان يعتمدون في سبل عيشهم على الماشية وأنهم "بمجرد فقدانهم لماشيتهم يفقدون كل شيء". مشيراً إلى أن أمطار دير الموسمية القصيرة الأمد، والتي عادة ما تسقط خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني كانت شبه منعدمة هذا العام.

وكانت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة قد أصدرت تقريراً في 10 يناير/كانون الثاني تؤكد فيه أن أمطار دير الموسمية كانت أقل من المستوى المعتاد في معظم المناطق بوسط الصومال، مما تسبب في تقليص المساحات الخضراء المخصصة للرعي وقلة المياه. كما أضافت الشبكة أن التقارير الواردة من الميدان خلال الأسبوعين الماضيين أشارت إلى نقص حاد في مياه الشرب المخصصة للاستعمال الآدمي والحيواني في عدد من مناطق وسط الصومال.

وأشار مفوض منطقة أبودواك إلى أن عدداً من الرُّحل الذين فقدوا مواشيهم بدؤوا بالفعل في التنقل نحو مدينة أبودواك أملاً في الحصول على مساعدة أقاربهم.

بدوره، أخبر محمد أدان بوتان، أحد شيوخ قرية أديز، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه فقد 350 رأسا من رؤوس الماعز والغنم بسبب الجفاف، مشتكيا من "انعدام المراعي الخضراء وندرة المياه".

كما ذكر أن الجِمال في منطقته بدأت تنفق أيضاً، موضِّحاً أن "الجمال هي آخر من يقهره الجوع، وعندما تنق الجمال فإن الناس يلحقون بها".

وأوضح جنغالي أن السلطات المحلية لا تملك الوسائل التي تمكنها من التعامل مع هذا الوضع، لذا فإنها تناشد الحكومة ومنظمات الإغاثة للتدخل قبل أن يتدهور الوضع أكثر.

وأضاف: "إذا لم نحصل على المساعدة العاجلة فقد يفوت الأوان لعدد من السكان الذين وصلوا إلى مرحلة لم يعودوا قادرين معها على التأقلم مع الوضع".

كما أشار إلى أنه لم يعد بإمكان الناس بيع مواشيهم في السوق لشراء الغذاء والماء، إذ أن "لا أحد يشتري الماشية عندما تصبح عبارة عن عظام مغطاة بالجلد، وهذا كل ما لديهم".

وذكر أيضا أن أسعار الأغذية والوقود قد زادت أكثر من الضعف مما جعلها تصبح بعيدة عن متناول العديد من الأشخاص، موضحاً أن "سعر برميل الديزل (سعة 200 لتر) مثلاً قد بلغ 235 دولار مقابل 150 دولار قبل عدة أشهر".

من جهته، أفاد عبد الرزاق أحمد ورسامي، طبيب بمنطقة أبودواك، أن العديد من الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات أصبحوا يعانون من سوء التغذية. وأوضح أن العديد منهم تبدو عليه أعراض "الأمراض المرتبطة بسوء التغذية مثل ذات الرئة وفقر الدم والإسهال".

من جهة أخرى، أشار جنغالي إلى أن الأولوية الآن تتمثل في نقل المياه إلى المناطق المتضررة، وتزويد الآبار التي لا زالت صالحة بالوقود والمضخات لتمكينها من العمل بكل طاقتها.

كما طالب بضرورة التعجيل بتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين في المناطق المتضررة، وتوزيع العلف إذا أمكن لإنقاذ ما تبقى من ماشيتهم.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join