دعت منظمات المجتمع المدني في الصومال منظمات الإغاثة الإنسانية إلى مساعدة 2,500 عائلة نازحة ممن فروا إلى الضواحي الشمالية للعاصمة مقديشو بحثاً عن مأوى.
وفي اتصال هاتفي مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت مدينة محمود إلمي، نائبة رئيس فريق عمل المجتمع المدني لشؤون النازحين: نحن نناشد منظمات الإغاثة العاملة في الدولة وخاصة الأمم المتحدة لتهب لمساعدة هؤلاء الأشخاص".
وقالت أن 15,000 شخص ممن هربوا من العنف الدائر في مقديشو باحثين عن ملاجئ تأويهم في الضواحي الشمالية من المدينة بحاجة ماسة للمساعدة، "وكل ما يمكن أن يقال عن حالتهم هو أنها تسوء يوماً بعد يوم".
وقالت زهرة محمد علي، 47 عاماً، وأم لسبعة أطفال، كانت قد قدمت في شهر أغسطس/ آب إلى مخيم النازحين في سيل معان الواقعة على بعد 35 كلم شمال العاصمة مقديشو: "بدأ الطعام بالنفاذ ولا أعلم ماذا سنفعل إذا لم نحصل عليه قريباً". وأضافت زهرة بأن النازحين يساعدون بعضهم البعض بتقاسم القليل مما يملكون.
ووفقاً لعبدي حسن، نائب رئيس لجنة عيل معان، فإن النازحين ينتشرون في عدة قرى مثل جالجالاتو وداركينو وبربيشارو وعيل أدي وعيل معان، شمال مقديشو. وتفيد التقارير بأنهم يعانون من نقص في الغذاء.
وأضاف حسن قائلاً "وزعت ساسيد [منظمة غير حكومية محلية] حصصاً [غذائية] قبل 15 يوماً وكان هذا آخر توزيع للغذاء شهدناه [في المنطقة]".
كما أفاد بأن النازحين، ومعظمهم من النساء والأطفال، بحاجة ماسة للمأوى والغذاء والماء والدواء مضيفاً أن المزيد من الأشخاص يصلون يومياً إلى المنطقة.
من جهته، أخبر صحفي محلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن الأشخاص الذين استقروا في المناطق الشمالية من مقديشو بعد أن فروا من الاضطراب القائم في المدينة، عانوا من بعض الإهمال في الوقت الذي تم فيه "إعطاء اهتمام للعدد الأكبر من النازحين الذين انتقلوا إلى جنوب المدينة ".
وقال وارسامي، المسؤول الإعلامي لدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لشبكة (إيرين) بأن "البرنامج فرغ للتو من إعداد خطة لتوزيع الغذاء وسيبدأ توزيع المعونات الغذائية قريباً في أربع مناطق هي شبيلي الوسطى–ورشيخ وبلد وجوهر ومهادي".
كما صرح بأنه "سيتم توزيع حصص تكفي لشهر كامل على الفئات الأكثر ضعفاً وعلى الأسر المضيفة"، حيث سيوزع برنامج الأغذية العالمي 3,000 طناً من الأغذية على 190,000 شخص في المنطقة.
وقالت إلمي أن الحاجة الأكبر هي للغذاء وللمأوى، مضيفة أنه لا بد من معالجة مسألتي المياه والصرف الصحي بصورة عاجلة.
وكان 1,000 شخص على الأقل قد لقوا حتفهم وشرد 400,000 آخرين منذ اندلاع القتال العنيف بين قوات الحكومة المدعومة من قبل إثيوبيا من جهة والمتمردين من جهة أخرى في فبراير/شباط من هذا العام.
"