1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

فطومة أحمد، الصومال، لا أدري ما الذي فعلناه لنستحق كل هذا""

Fadumo Ahmed, with other IDPs in Buurbishaaro village, north of Mogadishu, Somalia, September 2007. Hassan Mahamud Ahmed/IRIN

هربت فطومة أحمد، 20 عاماً وأم لطفلين، في شهر مايو/أيار من الاقتتال الدائر في العاصمة مقديشو، وهي تعيش الآن مع حوالي 400 أسرة نازحة في قرية بوربيشارو التي تبعد حوالي 20 كلم عن مقديشو.

وتسكن فطومة مع طفليها، البالغين من العمر سنتين وثلاث سنوات، في خيمة لا تزيد مساحتها عن متر ونصف طولاً ومتر واحد عرضاً، مصنوعة من الأقمشة البالية والبلاستيك ومنصوبة تحت الشمس الحارقة على ساحل المحيط الهندي.

وكانت فطومة، حتى شهر مايو/أيار، تعيش مع أسرتها في منطقة هوريوا شمال مقديشو، والتي تعتبر من أخطر المناطق في العاصمة الصومالية، إذ تكثر فيها المواجهات بين المتمردين وقوات الحكومة المدعومة من قبل إثيوبيا.

وتحكي فطومة قصتها قائلة: كان لدينا منزل صغير في هوريوا، وكان زوجي يعمل ليعيل الأسرة، ولكننا اضطررنا إلى الرحيل عندما أصبح الوضع في منتهى الخطورة.

لم يهدأ القتال ليوم واحد. قُتِل العديد من الناس من حيّنا بسبب القصف والرصاص. كان من المستحيل القيام بأي شيء، فبمجرد أن يخرج الشخص من بيته يتعرض لإطلاق النار، وقد يقتل حتى إن لم يغادر بيته.

وفي أحد الأيام، تسبب تبادل عنيف لإطلاق النار بالقرب منا في تدمير بيت أحد أصدقائنا، فقررنا أن نغادر قبل فوات الأوان. قدمنا إلى هنا مع عدد من جيراننا ولم نأخذ معنا سوى القليل مما تمكنا من حمله فوق ظهورنا.

ننام الآن جميعاً في هذه الخيمة الصغيرة، التي لا تقينا حتى من المطر. لا نملك أي شيء ونعيش على ما يستطيع زوجي إحضاره عندما يجد عملاً في المدينة. فهو يذهب إلى المدينة يومياً للبحث عن عمل بالرغم من خطورة ذلك.

يتقاضى زوجي بعض النقود أحياناً عندما يساعد الناس في حمل أغراضهم. ولكنه عادة ما يعود فارغ اليدين بسبب سوء الوضع الأمني أو لأن قوات الحكومة قد أقفلت المنطقة. ونعتبر أنفسنا محظوظين جداً عندما نحصل على وجبة واحدة في اليوم.

إنني قلقة جداً على طفليَّ، فهما يزدادان ضعفاً ويعانيان من السعال. أتمنى أن أعود إلى دياري ولكني أعرف أن ذلك غير ممكن الآن بسبب الاقتتال الدائر هناك.لا أدري ما الذي فعلناه لنستحق كل هذا. أشعر كأن الله يعاقبنا لذنب اقترفناه، وأصلي لأن يتوقف كل هذا ونحظى بالسلام مجدداً ونعود لنحيى حياتنا.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join