سيكون ثلاثة ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات الغذائية والدعم الزراعي خلال العام المقبل من جراء الصراع السوري، وفقاً للأمم المتحدة والحكومة السورية. ففي تقييم مشترك أجري في شهر يونيو، وجد كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ووزارة الزراعة السورية والإصلاح الزراعي أن دخل الأسر قد انخفض وارتفعت كلفة الوقود وانخفضت التحويلات المالية؛ أمّا المزارعون والرعاة فقد فقدوا ممتلكاتهم وسبل كسب العيش وتأخر حصاد القمح، وارتفعت نسبة إزالة الغابات.
ووجد التقييم أن القطاع الزراعي في سوريا قد فقد 1.8 مليار دولار أمريكي هذا العام بسبب الأزمة السورية. وقال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، مهند هادي في بيان له: "إن الناس الأكثر فقراً في سوريا هم أول من يشعر بحدة هذه الخسائر الكبرى. فمعظم الأسر الضعيفة التي زارتها البعثة اشتكت من دخل أقل وإنفاق أكثر، الأمر الذي يجعل حياتهم أكثر صعوبة يوماً بعد يوم."
من جهة أخرى، يعرب برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة عن الحاجة الى 100 مليون دولار لتوسيع نطاق عمليات توزيع المواد الغذائية على سكان الريف ومساعدتهم. وقد أطلقت الأمم المتحدة نداءً أوسع في أبريل تطالب فيه بمبلغ 180 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، غير أنه لم يتم تمويل سوى ربع هذا المبلغ.
راجع أدناه القصص السابقة التي تناولت فيها إيرين موضوع انعدام الأمن الغذائي في سوريا:
سوريا: أزمة غذاء متوقعة في الشتاء
تحليل: مؤشرات مثيرة للقلق حول لأمن الغذائي في سوريا
سوريا: انعدام الأمن يعرض المزارعين المتضررين من الجفاف لمزيد من الخطر
تحليل: دلائل على تعثر الاقتصاد السوري
سوريا: الاضطرابات تشكل خطراً على الأمن الغذائي
مساعدات مالية لآلاف الأسر الفقيرة في سوريا
ha/cb-bb
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions