1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

كينيا: حبيبة أوغاس، لا ماء ولا مرافق صحية هنا""

Habiba Ugas, whose husband was killed in ethnic clashes in the central region of Isiolo in April 2012. She now lives in the Kanchara area of Wajir South District having fled her Isiolo home 320 km away Siegfried Modola/IRIN

 حبيبة أوغاس هي أم لخمسة أطفال، قُتل زوجها في اشتباكات عنيفة في بلدة إيسيولو بوسط كينيا في شهر أبريل الماضي، وهي واحدة من مجموعة من النازحين داخلياً، رحلوا شمالاً لمسافة 320 كيلومتراً إلى كانشارا، بالقرب من بلدة واجير. وقد روت قصتها لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلةً:

ولدت قبل 32 عاماً في بورات، وهي منطقة رعي تبعد حوالى 20 كيلومتراً عن بلدة إيسيولو. لقد شهدت اشتباكات دامية منذ طفولتي، ولكن الأمر ازداد سوءاً منذ 15 عاماً.

"فقد سادت الاشتباكات المميتة، وفي كثير من الأحيان، تم تشريد العائلات وقتل الناس. لقد نجوت من العديد من الهجمات، ولكن في هذه المرة، كنت بين أولئك المتضررين بصورة مباشرة.

"لم تتمكن الحكومة من منع قتل زوجي، وسرقة 31 ناقة كنا نملكها، كما وامتنعت عن الاستجابة عندما قامت عصابة من البلطجية بتخريب منزلنا في كيليماني ببلدة إيسيولو في شهر أبريل الماضي".

"إنه لأمر مؤلم؛ فبدلاً من تلقي المساعدة، حققت الشرطة معي وسألوني منذ متى كان زوجي الراحل من قطاع الطرق، وطلبوا مني تسليم سلاحه. عندها، عقد شيوخ قبيلتي اجتماعاً وحشدوا الدعم من أعضاء العشيرة في جميع أنحاء البلاد. كما عرض بعضهم شاحنات ومواد غذائية، وساعدونا على الانتقال من إيسيولو إلى كانشارا. وأنا الآن لا أنوي العودة إلى إيسيولو، لا سيما بعدما تلقينا تهديدات وتحذيرات حتى لا نعود أبداً.

"الحياة هنا صعبة للغاية. لقد وصلت قبل أسبوعين، ولا ماء أو مرافق صحية في هذا المكان. فاضطررت إلى السير إلى هاباسوين (المركز) على بعد 20 كيلومتراً أمس لكي آخذ ابني الأصغر إلى المستشفى. من الصعب للغاية أن تمشي 40 كيلومتراً لمجرد العلاج من السعال.

"قام الرجال من عشيرتي بمساعدتي لجمع هذه العصي. وآمل أن أكمل بناء هذا البيت خلال الأيام الأربعة المقبلة. فأولادي الأربعة في المدرسة، واضطر أحدهم إلى إعادة السنة الدراسية. كان في الصف السادس، ولكن المدرسة هنا تصل فقط إلى الصف الخامس. ويواجه أطفالي وقتاً صعباً للغاية، على الرغم من المساعدات التي نتلقاها، والتي أخشى أنها لن تدوم طالما أن أقاربنا الذين يساعدوننا هم أيضاً فقراء ويعتمدون على المساعدات الغذائية".

"يعاني أولادي دائماً من المرض بسبب الطقس الحار والقاسي، وبسبب سوء التغذية، لا سيما وأنهم معتادون على تناول الخبز، وهو غير متوفر هنا. كذلك، ما زال اثنان من أولادي يسألانني عن موعد عودة والدهما.

"في ظل كل هذه الظروف الصعبة، أجد نفسي مجبرة على جمع الحطب، ثم نقله إلى هاباسوين لأبيعه حتى أتمكن من شراء السكر واللحوم والخضروات - فلا يمكنني الاعتماد على المساعدات في كل شيء ... لدي خبرة في الأعمال التجارية، حيث كنت أبيع 20 لتراً من حليب النوق يومياً. فأنا لست بحاجة إلى مساعدات غذائية، وإنما بحاجة إلى الاعتماد على نفسي وتعليم أطفالي والعيش حياة مريحة.. إلا أنني آمل في أن تقوم الحكومة بتعويضي عن فقدان الإبل والمنزل الخشبي الذي كان مؤلفاً من غرفتين".

na/aw/cb-ais/bb

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join