1. الرئيسية
  2. Africa
  3. DRC

الكونغو: كبار المسؤولين يحذرون من الاضطهاد وخطاب الكراهية

A displaced Congolese man (who wishes to remain anonymous) sits in a classroom of the Katoyi primary school being used by displaced people for shelter in Masisi territory of the Democratic Republic of the Congo's North Kivu province on June 4, 2012 Phil Moore/IRIN

 أكد مسؤولون في جمهورية الكونغو الديمقراطية لزعماء قبائل التوتسي أنهم يعملون من أجل حماية التوتسي في جميع أنحاء البلاد، وسط استياء متصاعد أثارته حركة تمرد يتولى قيادتها في أغلب الأحوال جنود من التوتسي في شرق البلاد. وقال وزير الأمن والشؤون الداخلية، شارل موييج أنه أعطى تعليمات بهذا المعنى إلى حكام جميع الأقاليم في هذه الدولة الشاسعة. وأضاف قائلاً: "أعتقد أنه علينا أن ندرك أننا شعب واحد به العديد من المكوّنات. هذا التنوع هو مصدر قوة لبلدنا، ونحن نصر على أن الوقت غير مناسب للتمييز بين الطوائف بسبب ما يحدث في شرق البلاد. لذا علينا أن نظل متّحدين".

وكان الوزير يتلو كلمته مؤخراً بعد استقبال وفد من زعماء التوتسي بقيادة أزارياس روبيروا، وهو نائب الرئيس السابق الذي كان أيضاً زعيم حركة التمرد المتمركزة في الشرق حتى تم التوصل إلى اتفاق سلام عام 2003 أنهى سنوات من الصراع. وقال روبيروا للصحفيين بعد الاجتماع "إن رسالة مجتمع التوتسي هي السلام"، مضيفاً أنه "لا ينبغي تعريض أحد للمضايقة أو التهديد بسبب مظهره. نريد أن يفهم مواطنونا أن أعضاء مجتمع التوتسي يريدون إنهاء القتال في كيفو الشمالية في أقرب وقت ممكن".

وقد هدد مؤخراً بعض كبار أعضاء الحزب الشعبي لإعادة الإعمار والديمقراطية في الكونغو (PPRD) الحاكم بمطاردة التوتسي و"إعادتهم إلى رواندا". وفي اليوم التالي، أصدر وزير الإعلام، لامبير مندي قراراً بإيقاف مدير شركة الإذاعة الوطنية (RTNC) عن العمل لإخفاقه في وقف البث المباشر لتجمع سياسي تم فيه توجيه هذه التهديدات. وأكد مندي أن "بث الرسالة على شاشة تلفزيون الدولة من دون توقف يجعل هذه القناة مسؤولة عن إمكانية خلق حالة من انعدام الأمن بالنسبة لبعض الجماعات العرقية .... لقد علمنا أن عناصر خبيثة معينة يتلاعب بها أولئك الذين دبروا الهجمات في بلادنا، وهم في رواندا، أرادوا أن يعطوا انطباعاً [أن قبائل التوتسي مستهدفة]. لذا فإن مثل هذه الرسائل المشبوهة قد تتسبب في خطر إعطاء الانطباع بأن الحكومة كانت وراء هذه الأعمال، وهذا ليس صحيحاً. لهذا السبب اتخذت الحكومة إجراءات حازمة ضد مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الكونغولية".

رسالة سلام

ورغم أن جمهورية الكونغو الديمقراطية اتهمت رواندا، حيث يعتقد أن قبائل التوتسي هي المسيطرة على الحكومة، بدعم جماعة "م 23" (M23) المتمردة، فقد عاش الكثير من قبائل التوتسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية طوال حياتهم ويعتبرون أنفسهم مواطنين كونغوليين.

من جهة أخرى، قام أندريه كيمبوتا يانغو، حاكم كينشاسا ورئيس الحزب الشعبي لإعادة الإعمار والديمقراطية في كينشاسا، بإرسال رسالة سلام أيضاً، ورد فيها: "يا سكان كينشاسا، أنا لا أريد أن أسمع أنكم تلاحقون إخواننا من طائفة التوتسي الذين يعيشون في العاصمة. إن الجنود من مجتمعاتهم يخدمون في جيشنا ويموتون أيضاً مثل أي جنود آخرين من طوائف أخرى".

وقد أتت تصريحات المسؤولين في أعقاب الأحداث التي تفجرت في غوما، عاصمة شمال كيفو، التي تقع على الحدود الرواندية، حيث قام أطفال الشوارع وسائقو الدراجات النارية التي تؤجر كالتاكسي في الآونة الأخيرة بأعمال شغب، وهاجموا كل من يعتقدون أنه رواندي أو توتسي. ووفقاً لرواية جونيور كامبالي، أحد الشهود العيان عن أحداث من هذا القبيل: "كانوا يمسكون بأي شخص يبدو وكأنه رواندي وينهالون عليه ضرباً، ثم ينقلونه إلى الحدود الرواندية."

من جهته، انتقد روجر ميس، مبعوث الأمم المتحدة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية هذه الأعمال العدائية علناً. وقال أن "الناس الذين يحملون السلاح للدفاع عمّا يسمى إدعاءاتهم [باضطهاد التوتسي] ارتكبوا جرائم خطيرة بالفعل، وهي تساهم في توسيع دائرة العنف". وأضاف في تصريحات للصحفيين بأن "المدنيين هم الذين يعانون ويدفعون ثمن هذا الوضع. من المهم جداً التوصل إلى تفاهم، والاجتماع لإجراء محادثات منتظمة من أجل تخفيف حدة التوتر، لأن زيادة التوتر بين المجتمعات ستؤدي إلى تفاقم المشكلة".


pc/am/cb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join