1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: الأقليات العرقية تدعو إلى الحذر مع بدء تخفيف العقوبات

Zipporah Sein,  a Karen activist and general-secretary of the Karen National Union (KNU) Contributor/IRIN

 تطالب الأقليات العرقية في ميانمار المجتمع الدولي بوضع معايير أو خطوات أكثر فعالية بغية رفع العقوبات الدولية تدريجياً، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع تعليق العقوبات لمدة سنة واحدة، وإبقاء الحظر مفروضاً فقط على مبيعات الأسلحة.

وقالت زيبوراه سين، الأمينة العامة لاتحاد كارين الوطني مؤخراً أنه "من المهم أن يُسمع صوتنا الآن أكثر من أي وقت مضى. وإذا أردنا رفع العقوبات، علينا اتباع معايير محددة". فيقول كثيرون أن هذه الدولة، التي كانت تعرف سابقاً باسم بورما، لن تنجز أي تقدم حقيقي نحو الديمقراطية إلى أن تحقق السلام مع جميع فصائلها العرقية.

والجدير بالذكر أن تعليق العقوبات الأوروبية، الذي يُنظر إليه كمفتاح أساسي لتطوير ميانمار، يُعتبر بمثابة تأييد كبير للإصلاحات السياسية التي أدخلها الرئيس البورمي، ثين سين، في الآونة الأخيرة، والتي تشمل الإفراج عن مئات السجناء السياسيين، إصدار قوانين جديدة تسمح بإنشاء النقابات العمالية وتنظيم الإضرابات، التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على وسائل الإعلام وعقد اتفاقات وقف إطلاق النار مع مختلف الجماعات العرقية المتمردة.

الانقسام العرقي

تتسم العلاقات بين الحكومة البورمية والأقليات العرقية بأنها مثيرة للجدل، رغم أن هذه الأقليات تمثل نحو ثلث عدد سكان البلاد الذي يتجاوز 54 مليون نسمة، وخاض الكثير منهم حروباً للحصول على مزيد من السيادة أو الانفصال بمناطقهم منذ أن حصلت البلاد على استقلالها من بريطانيا في عام 1948. وفي عطلة نهاية الأسبوع، أصدر قادة المجلس الفيدرالي للجنسيات الوطنية، وهي جماعة تشكل مظلة تضم 11 من الجماعات العرقية الرئيسية في ميانمار، بما في ذلك مون وشان وكاريني وتشين وقوم كاتشين، بياناً أعلنوا فيه عن استعدادهم للاجتماع مع كبير مفاوضي ميانمار، يو أونغ مين أونغ مين، لتقديم رؤيتهم بشأن خارطة طريق لتحقيق السلام الدائم. وكانت الحكومة قد أطلقت مبادرات سلام مع العديد من الجيوش العرقية في ميانمار في نهاية عام 2011.

وأكد نائب رئيس اتحاد كارين الوطني، ديفيد ثاركاباو، خلال الاجتماع الذي عقد في شمال تايلاند بالقرب من الحدود البورمية، أن "المجلس الفيدرالي للجنسيات الوطنية يتبنى نفس موقف داو أونغ سان سو كيي [زعيم الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وهو حزب المعارضة الرئيسي في ميانمار]. فنحن ندعم سيادة القانون، وتعديل الدستور، وقيام السلام في الداخل". ويصر ثاركاباو، كما باقي الأعضاء في المجلس الفيدرالي للجنسيات الوطنية، على أن الحوار السياسي، وليس تنمية الموارد، يجب أن يكون على رأس الأولويات بعد وقف إطلاق النار في البلاد.

تخفيف العقوبات

وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات بعد إعلان واشنطن قبل ذلك بأسبوع أن الولايات المتحدة ستخفف بعض القيود المالية المفروضة على البلاد من أجل دعم مشاريع إنسانية وإنمائية معينة. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، خلال مؤتمر صحفي مؤخراً أن "هذه الخطوات تأتي استجابةً لما اعتبرناه انتخابات برلمانية إيجابية للغاية".

وبعد أقل من أسبوع، أعلن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، أن حكومته ستستأنف منح القروض إلى ميانمار، وتلغي 3.7 مليار دولار من الديون المستحقة على هذه الدولة الفقيرة بعد الانتخابات التي شهدت فوز حزب أونغ سان سوكي بـ 43 من 44 مقعداً تم التنافس عليها في وقت سابق من شهر أبريل. وذكرت صحيفة جابان تايمز أنه تم التعهد بتقديم حوالى 61 مليون دولار لمساعدة الأقليات العرقية، وتحسين الرعاية الطبية وغيرها من برامج التنمية الريفية، فضلاً عن الجهود المبذولة للوقاية من الكوارث. وفي السياق نفسه، قامت كندا مؤخراً بتعليق معظم عقوباتها.

الحاجة إلى معايير

وبالرغم من ذلك، ثمة دعوات لتوخي الحذر أيضاً، لا سيما في المناطق التي تسكنها الأقليات العرقية في ميانمار. فقد أفادت آنا روبرتس، المديرة التنفيذية لحملة بورما في المملكة المتحدة، أن "تعليق عقوبات الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على الحكومة البورمية لتستمر في الإصلاحات، ويشير إلى مكافأة الإصلاحات الحقيقية. فلكي يتم تصديق التهديد بإعادة فرض العقوبات، على الاتحاد الأوروبي وضع جداول زمنية ومعايير واضحة".

وأمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المعنية بشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، أشار جوزيف يون، نائب مساعد وزيرة الخارجية في مكتب شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً ، إلى أن: "التمييز المنهجي وحرمان أقلية الروهينجا العرقية من حقوق الإنسان في ولاية راخين ما زال أمراً بائساً. وعموماً، فإن إرث خمسة عقود من الحكم العسكري، بما في ذلك القوانين القمعية وأجهزة الأمن المتشعبة والنظام القضائي الفاسد والرقابة على وسائل الإعلام، ما زال مهيمناً بشدة."

هذا ويستمر القتال في ولاية كاتشين في شمال ميانمار، بينما يستعد الآلاف من النازحين في المخيمات للرياح الموسمية المقبلة. وأشار لا جا، أمين عام منظمة كاتشين المستقلة، إلى أن "أعداد النازحين داخلياً في ازدياد مستمر حالياً" نحو أطراف المناطق التي تسيطر عليها المنظمة. وأضاف أن "هناك حوالى 75,000 نازح في ولاية كاتشين، وحيث أن موسم الأمطار يوشك على البدء، سيحتاجون إلى المأوى والغذاء والدواء". أما أرقام التخطيط الحالية التي أعدتها الأمم المتحدة، فقدّرت عدد النازحين بين 50,000 و 55,000 شخص، كما أنّ الوصول الدولي إلى المناطق التي يسيطر عليها جيش استقلال كاتشين، الذراع العسكري لمنظمة كاتشين المستقلة، ما زال محدوداً.

وكان لا جا قد ذكر أن تجمع القوات المسلحة الحكومية وتصعيد الهجمات في الآونة الأخيرة لا ينسجم مع ادعاءات الحكومة بشأن تحقيق السلام. "نحن نريد أن تتمثل الخطوة الأولى في انسحاب الحكومة وإعادة نشر قواتها. فقواتها قريبة جداً من قوات جيش استقلال كاتشين، ما قد يثير الكثير من المشاكل والصراعات اللا متناهية".

ss/ds/he-ais/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join