بعد مضي أكثر من 18 شهراً على وقوع زلزال هايتي في يناير 2010، مازالت السيدات والفتيات اللاتي يعشن في مخيمات مؤقتة عرضة للعنف الجنسي.
يتتبع أحدث الأفلام التي أنتجتها شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إحدى الناجيات من الإغتصاب تدعى شيرلي كريستوف أثناء محاولتها إعادة بناء حياتها في مستوطنة متهدمة غير رسمية في بورت أو برنس. وتعيش كريستوف مع آلاف السيدات الأخريات في خوف دائم على سلامتها.
ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، فإن انعدام الأمن المستمر هو أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في ارتفاع معدلات الاغتصاب داخل وخارج مخيمات النازحين داخلياً. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 250 حالة اغتصاب في العديد من المخيمات خلال الـ 150 يوم الأولى بعد الزلزال، طبقاً لما ذكرته منظمة العفو الدولية.
وكان العنف الجنسي وأشكال العنف الأخرى القائمة على الجنس منتشرة في هايتي حتى قبل الزلزال. ففي التسعينيات من القرن الماضي، قامت منظمة هيومان رايتس ووتش بتوثيق استخدام الاغتصاب كشكل من أشكال القمع أثناء حكم راؤول سيدراس. كما أشارت تقديرات مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من 2004 إلى 2006 إلى تعرض 35 ألف سيدة وفتاة للاغتصاب والعنف الجنسي.
وقالت كريستوف "بعد أن يتم اغتصابك، لا يكون لديك مكان تلجئين إليه. فأنت مضطرة إلى العودة إلى المخيم ومواجهة الشخص الذي اغتصبك". ونظراً لتحول أقسام الشرطة والمحاكم إلى أنقاض أثناء الزلزال، فقد تعرضت آليات الحماية القليلة التي كانت موجودة إلى التدمير.
وطبقاً لما ذكرته منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش فإن الاستجابة الإنسانية والحكومية للعنف القائم على الجنس في فترة ما بعد الزلزال كانت غير كافية على الإطلاق. فبينما كان يجري استثمار الجهود لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية، لم تُعطى حقوق السيدات والفتيات الاهتمام الكاف لحمايتهن من العنف الجنسي. فقد تعاملت الناجيات من العنف الجنسي مع الموقف بأنفسهن بمساعدة منظمتين محليتين تقدمان الدعم لآلاف السيدات. وتم إنشاء النظام الأول للاستجابة للطوارئ المخصص للعنف الجنسي في شهر أكتوبر وسجل مركز الاتصال بالفعل 400 حالة اغتصاب.
هذا الفيلم هو العاشر في سلسلة أفلام "الهروب القسري" التي تدور حول النزوح. وهناك أفلام أخرى في السلسلة تشمل تغير المناخ في بوليفيا، والمهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل، وفندق المشردين في هايتي.
(هذا التقرير لا يعكس بالضرورة وجهات نظر الأمم المتحدة)
hk/ais/kkh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions