1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: منظمات الإغاثة تحث على توحيد العمل من أجل تحقيق التعافي

Somali children. For generic use Children and Armed Conflict
Selon l’Organisation de la coopération islamique, le véritable changement doit commencer par la jeunesse somalienne (photo d’archive)

حث مسؤولو منظمة التعاون الإسلامي الجهات الفاعلة الإنسانية غير التقليدية على العمل مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى من أجل الانتقال بالصومال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التعافي.

وفي هذا السياق، أفاد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس الشؤون الإنسانية بالمنظمة، عطا المنان، في مؤتمر حول عملية التعافي في الصومال أن "الصومال ظل ينتقل من مرحلة إغاثة إلى مرحلة إغاثة أخرى دون إحراز أي تقدم، وهو ما أدى إلى تزايد اعتماد عدد كبير من سكان البلاد على الإغاثة".

وأضاف المنان أنه "لتحقيق تغيير ملموس في الأوضاع، علينا البدء بالشباب الصومالي الذي لا ليس لديه حاليا أي مستقبل على الإطلاق. لدينا جيل تتراوح أعماره بين 18 و25 عاماً يعتقد أن مستقبل الصومال ملك لحملة السلاح وأنه يجب أن تقتل لكي تعيش"

وأوضح أن "الصومال تعرض للنسيان لوقت طويل. وعندما يأتي ذكر حاجة البلاد للمساعدة، عادة ما يرد الناس أن الصوماليين لا يحتاجون للمساعدة بل يحتاجون للسلام فقط. ولكن المجاعة حلقت اتجاها جديدا الآن، واستقطبت الكثير من الأموال إلى البلاد. يجب أن نستغل هذه الفرصة لإحداث التغيير. إن الموقف الحالي يتطلب العمل بجد من أجل إحداث تغيير حقيقي عن طريق البدء في مشروعات تنموية يمكنها أن تغير حياة الناس".

وأشار المنان إلى أنه "بعد 20 عاماً من تدفق الأموال إلى الصومال لا نزال نجد أنفسنا في مواجهة المجاعة. هل من الممكن أن نتحدث عن التنمية بينما توجد حرب؟ يمكن للعاملين في المجال الإنساني أن يقدموا الإجابة على السؤال".

ووفقاً للمنان، تقوم المنظمات الإسلامية بعمل ضخم في الصومال ولكنها تحتاج للمزيد من القدرة والتمويل والتدريب.

من جهته، أفاد هاني البنا، رئيس المنتدى الإنساني الذي اشترك مع منظمة التعاون الإنساني في تنظيم هذا المؤتمر خلال الفترة ما بين 26-27 سبتمبر، أن تحقيق التعافي في الصومال أصبح الآن "واجباً إلزامياً" بالنسبة للجهات الفاعلة في المجال الإنساني التي عليها أن تخصص مبالغ كبيرة من تمويلها لبناء قدرات المنظمات الصومالية المحلية.

وأضاف البنا: "ينبغي أن نركز على الأنشطة التي من شأنها أن تساهم في تمكين الشباب وإيجاد طرق لاستيعاب احتياجات هذا العدد المتزايد من السكان. نحن هنا للمشاركة في وضع خارطة طريق لتعافي الصومال".

وقد حضر هذا المؤتمر مسؤولون وممثلون عن 70 منظمة إنسانية، بما فيها منظمات الأمم المتحدة وجمعية الهلال/الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الدولية الغربية والإسلامية علاوة على المنظمات غير الحكومية الصومالية.

التركيز على المرأة

قال السيدة هلال، وهي مسؤولة إدارية بمركز الحياة الطبي في بوراما في أرض الصومال، أن "أي خطة (عمل) ينبغي أن تضع السيدات الصوماليات في الطليعة. حيث أن السيدات يضطلعن اليوم بمسئولية أكبر مما سبق في المجتمع الصومالي. فهن المعيلات ومقدمي الرعاية بالإضافة إلى واجباتهن كأمهات".

وأضافت أنه ينبغي أن يكون هناك سيدات أكثر في هيئات صنع القرار سواء السياسية منها أو الاجتماعية، مشيرة إلى أن الفتيات الصوماليات لا يحصلن على نفس القدر من التعليم الذي يحصل عليه الفتيان، على الرغم من اعتماد العديد من الأسر على دعم فتياتها اللائي يعشن في الخارج. وأوضحت أنه "إذا استطاعت الأسرة تحمل نفقات تعليم طفل أو طفلين، فإنها عادة ما تعطي الأولوية للفتيان. لذلك فإن تعليم الفتيات الصغار ينبغي أن يشكل الأولوية بالنسبة لنا جميعا".

تعهدات التمويل

أشاد رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز الناصر، خلال قمة مصغرة عقدت في الرابع والعشرين من سبتمبر في نيويورك حول أزمة الجفاف في القرن الأفريقي، بالمبادرات الإقليمية للاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهم مؤكداً على أن "الفاعلية تعتمد على قدرة الناس على العمل معاً".

وفقاً للأمم المتحدة، أضر الجفاف والمجاعة بحوالي 13 مليون شخص على الأقل في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال.

وقد تعهدت دول مثل النرويج وكوريا واستراليا وسويسرا واليابان وأيرلندة وفنلندا وإيطاليا وبلجيكا وروسيا ولوكسمبورج وتشيلي والمجر بتقديم أكثر من 218 مليون دولار من المساعدات الجديدة.

وطبقا لتقرير الأوضاع الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) يوم 22 سبتمبر حول الأزمة، فإن الموقف في الصومال يبقى خطيراً للغاية. حيث ذكرت أوتشا أن انعدام الأمن الغذائي يشهد تزايداً مستمراً في ظل افتقار أربعة ملايين شخص للأمن الغذائي، مضيفة أن النزوح الجماعي الداخلي والخارجي مستمر حيث لا ينفك الناس يفرون من الجوع وانعدام الأمن.


js-ah/mw-hk/amz


 


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join