1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: مسؤول في حماس ينتقد مسعى إعلان الدولة الفلسطينية

The Hamas-led government in Gaza put up a memorial to nine Turkish activists killed trying to break Israel’s naval blockade in May 2010

Erica Silverman/IRIN

 أفاد مسؤول بارز في حركة حماس في قطاع غزة أنه لم يتم استشارة حماس بشأن المسعى الفلسطيني لإعلان الدولة الفلسطينية، وأن الأرض الفلسطينية المحتلة لا تزال غير مهيأة لذلك، كما يجب وضع استراتيجيات جديدة لممارسة الضغط على إسرائيل. وأشاد بدور تركيا في الآونة الأخيرة، داعياً إلى "اتصالات جديدة مع الدول العربية".

وكان عباس قد تجاوز حكومة حماس في غزة قبل توجهه إلى الأمم المتحدة، على الرغم من أن فرض عقوبات اقتصادية محتملة ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1,6 مليون نسمة. ويعمل نصف موظفي السلطة الفلسطينية المقدر عددهم بنحو 150,000 موظف في غزة، وتدفع السلطة الفلسطينية 57 في المائة من ميزانيتها لتوفير الكهرباء والمياه والوقود في غزة.

وفي هذا السياق، قال نائب وزير خارجية غزة، غازي حمد، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "من الصعب جداً بناء دولة تحت الاحتلال...فالفلسطينيون غير قادرين على الوصول إلى نصف الضفة الغربية بسبب القيود الإسرائيلية وتسبب المستوطنات في عزل العديد من المناطق الفلسطينية. كيف يمكننا بناء دولة عندما تكون الصلات الجغرافية بين المدن الكبرى في الضفة الغربية مثل نابلس وجنين مقيدة، وفي ظل وجود 500,000 مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية؟"

وأضاف حمد أن "حماس تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تكون القدس عاصمة لها، ولكن التاريخ أثبت أن التفاوض مع إسرائيل لن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية...لقد قام الرئيس عباس باتخاذ هذا القرار من جانب واحد، ولم يتشاور مع أي من الفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركة حماس... نحن بحاجة لصياغة استراتيجية جديدة. نحن بحاجة لإعطاء الأمل وتوفير البديل للناس. تركيا هي نموذج للإسلام السياسي - وهذا هو ما نحتاج إليه... إن تركيا الآن تمارس ضغوطاً على إسرائيل، ونحن [حكومة حماس] نتطلع إلى أن تمارس دول أخرى في المنطقة ضغوطاً مماثلة على إسرائيل لإنهاء احتلالها...إننا نتطلع للحصول على دعم من الدول العربية، مثل تركيا ومصر، وغيرها من البلدان التي تعتقد أن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة... ينبغي علينا خلق صلات جديدة مع الدول العربية".

ويرى مسؤولو حماس والمستقلون في غزة أن موجة الثورات في جميع أنحاء العالم العربي تمثل فرصة لحكومة حماس لتعزيز علاقات دبلوماسية جديدة، ويحتمل أن تكون مع الحكومات التي شُكلت حديثاً في ليبيا ومصر.

الغرب يقاطع حماس؟

"تتعامل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى الآن مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فقط، على الرغم من أن حكومة حماس حكومة منتخبة"، حسب هاني بسوس، المحلل السياسي في الجامعة الإسلامية في غزة. ولم تقم حركة فتح الفلسطينية (المسيطرة على السلطة في الضفة الغربية) وحركة حماس (التي تسيطر على الحكومة في غزة) بعد بتنفيذ اتفاق المصالحة الأخير الذي وقعتاه في القاهرة.

وفي تعليق على الخطوة الأخيرة للرئيس الفلسيطيني، قال عاطف، وهو مواطن من غزة في الرابعة والعشرين من عمره كان مقاتلاً سابقاً في الجناح العسكري لحركة فتح وهو الآن عاطل عن العمل، إن "ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة فكرة جيدة، لأننا نستحق أن تكون لنا دولة...لم نعد نحتمل انتظار الصدقة من البلدان الأخرى...نحن بحاجة إلى حزب سياسي جديد، ولكن الأهم من ذلك نحتاج لفرص عمل ووضع حد للحصار الإسرائيلي".

أما إيناس الشرافي، وهي مواطنة من سكان مدينة غزة تبلغ من العمر 30 عاماً وتعمل مدرِّسة في المرحلة الثانوية، فأفادت أنها تؤيد تحرك عباس في الأمم المتحدة، ولكنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى فرض إسرائيل لعقوبات على السلطة الفلسطينية: "أنا أخشى ألا أحصل على راتبي الذي يساعدني على إعالة طفليَّ الصغيرين".

وتقوم إسرائيل بتحصيل نحو 1,2 مليار دولار من الرسوم سنوياً لصالح السلطة الفلسطينية، وقد سبق لها أن احتجزت تلك الأموال بغرض ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية. كما أن الكونغرس الأميركي كان قد طالب الرئيس أوباما بخفض المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، التي تبلغ حوالى 500 مليون دولار سنوياً، إذا مضوا قدماً في مسعاهم لإقامة دولتهم.

وفي السياق نفسه، قالت أريج، وهي مواطنة من جباليا اكتفت بذكر اسمها الأول فقط: "أنا أريد أن يتم تحديد حدود غزة، وأن يتم فتح الحدود، حتى أتمكن من الخروج لزيارة عائلتي في المملكة العربية السعودية". كما أعربت عن أملها في أن تقبل الأمم المتحدة الطلب الفلسطيني بإعلان قيام دولة فلسطينية.

es/cb–ais/amz

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join