1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الأرواح قبل السياسة

A man arrives at the Badbado camp for Internally Displaced Persons (IDPs). Famine has been declared in two regions of southern Somalia – southern Bakool and Lower Shabelle UN Photo/Stuart Price
Un homme arrive dans un camp de DPI à Mogadiscio : L’ONU a déclaré la famine dans cinq régions du sud de la Somalie

 أصدرت 20 منظمة إنسانية خطاباً مفتوحاً في 21 سبتمبر تحث فيه المجتمع الدولي على "إعطاء أرواح الناس الأولوية قبل السياسة إذا أردنا فعلاً أن نساعد المتضررين من المجاعة في الصومال".

وأفادت المنظمات أنه بالرغم من وصول المساعدات إلى العديد من المناطق "إلا أنها ليست بالقدر المطلوب لمواجهة ضخامة الأزمة مما يهدد حياة مئات الآلاف من الناس". وحذرت من الأضرار التي تتسبب فيها القيود المفروضة على المساعدات الهادفة لإنقاذ الأرواح، خصوصاً في ظل احتمال تسبب الأمطار القادمة في انتشار أمراض مميتة.

كما حثت المنظمات في خطابها المفتوح المجتمع الدولي على تغيير موقفه من الصومال "وتعزيز التواصل الدبلوماسي مع أطراف النزاع لضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وفي هذا السياق، أفاد عبد الله شيروا، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، في حديث له مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه بالرغم من الارتفاع الملحوظ في عدد منظمات الإغاثة العاملة في البلاد في الأشهر الأخيرة، "إلا أننا لا نتلقى سوى 30 إلى 40 بالمائة فقط من المساعدات الغذائية اللازمة".

كما أشار إلى أنه بالرغم من تعزيز منظمات الإغاثة لمساعداتها لعشرات الآلاف في مقديشو وأجزاء من جنوب الصومال إلا أن تلك المحاولات تعاني من غياب الآليات السليمة لتسليم المساعدات. وجاء في قوله: "ليس لدينا الطرق أو القدرة على شحن ونقل المساعدات أو الموارد الإنسانية اللازمة لتقديم المساعدات، كما أن انعدام الأمن في أجزاء من البلاد يعد مسألة مثيرة للقلق".

وأضاف أن نقص التخطيط اللازم من قبل منظمات الإغاثة والتنقل المستمر للناس وعدم كفاية الإمدادات الغذائية كلها ساهمت في تأخير الوصول إلى المحتاجين. وأوضح أن الأوضاع تختلف من مخيم إلى آخر، "ففي بعض المخيمات يكون الوضع الصحي أفضل من الوضع الغذائي في حين يكون الوضع الغذائي في بعض المخيمات الأخرى أفضل من الوضع الصحي... كان علينا أن نبدأ التخطيط لهذا في وقت مبكر جدا، ربما في شهر مايو. أما الآن فنحن فقط نحاول تدارك الوضع".

من جهته، أفاد أحمد آدم، المدير القطري لمنظمة التعاون الإسلامي، أن منظمته تعمل على تحسين التنسيق بين جميع المنظمات سواء منها المنضوية تحت مظلتها أو غيرها، مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة للتعاون مع أية منظمة أخرى "لأننا نعمل جميعاً من أجل تحقيق هدف واحد وهو إنقاذ الأرواح".

ثغرات الإغاثة

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الصومال أن التقارير الصادرة عن منظمات الإغاثة تفيد أنها قدمت المساعدات إلى 1,3 مليون شخص في شهر أغسطس وهو "ما يعادل 32 بالمائة من أربعة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدات في الوقت الراهن"، حسب روبرتا روسو، المتحدثة الرسمية باسم أوتشا في الصومال.

ووفقاً لأوتشا، هناك ما لا يقل عن 30 منظمة إنسانية تعمل في مقديشو وأكثر من 60 منظمة أخرى في جنوب الصومال.

وفيما يخص تقديم المساعدات الغذائية إلى المتضررين في المناطق الخاضعة لحركة الشباب، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن موقفه "يتمثل بصفة عامة في مواصلة التفاوض مع أية سلطة محلية للتمكن من الوصول إلى المتضررين أينما كانوا. يجب أن تصل المساعدات إلى كل المحتاجين إليها وفقاً لمبادئ العمل الإنساني".

خلط السياسات

أفاد أحد عمال الإغاثة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن سياسة الحكومة الصومالية المشوشة أحيانا والخاصة بالوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الشباب تساهم في عرقلة وصول المساعدات، مضيفاً أن الحكومة الانتقالية "تسمح أحياناً بالذهاب إلى أي مكان نريده وأحياناً أخرى تمنعنا من الذهاب إلى المناطق الخاضعة لحركة الشباب. إن الأمر يبدو كما لو كانت يدها اليمنى لا تعرف ما تفعله يدها اليسرى. إن الوضع مربك للغاية".

من جهته، أكد محمود أحمد نور، عمدة مقديشو، أنه لن يُسمح لعمال الإغاثة الأجانب بالعبور إلى المناطق الخاضعة لحركة الشباب. كما قامت قوات الحكومة الانتقالية في الثالث عشر من سبتمبر بإلقاء القبض على أربعة عمال إغاثة أتراك كانوا قد قاموا بتوزيع مساعدات غذائية على الأسر النازحة في مخيم ك50ـ (K50) الذي تسيطر عليه حركة الشباب. وأفرجت عنهم في وقت لاحق.

أما عبد الصمد محمود حسن، وزير الداخلية والأمن الوطني، فقد أشار إلى أن سياسة الحكومة الانتقالية الخاصة بتقديم المساعدات إلى المتضررين واضحة، إذ "تسمح لكل من يرغب في تقديم المساعدة للمحتاجين بالوصول إليهم في أي مكان كانوا سواء تعلق الأمر بالمناطق الخاضعة لحركة الشباب أو للحكومة".

وأضاف حسن أن الصوماليين بشكل عام، والمقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الشباب بشكل خاص محرومون من المساعدات المنقذة للأرواح، مما يجعل "حصولهم على هذه المساعدة أهم الأولويات" بالنسبة للجميع. وأكد على أهمية ألا يتسبب توصيل المساعدات في تعريض حياة عمال الإغاثة للخطر، قائلاً: "لابد أن نجد أفضل طريقة لتقديم المساعدات الغذائية مع ضمان الحماية لعمال الإغاثة. هذه هي سياسة الحكومة وكل من يدعي غير ذلك فهو مخطئ ولا يتحدث باسم الحكومة".

ah/mw – hk/amz


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join