تم نقل مئات المهاجرين التشاديين الذين تقطعت بهم السبل جواً إلى بلدهم من جنوب ليبيا، وفقاً لتصريحات المنظمة الدولية للهجرة في جنيف يوم 2 أغسطس.
"تم خلال العملية التي انتهت في 30 يوليو إجلاء 1,398 مهاجراً تشادياً كانوا معرضين للخطر، بالإضافة إلى رعايا بلدان أخرى، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال والمسنين، الذين فروا من المناطق الواقعة حول مدن طرابلس ومصراته وبنغازي وسبها"، حسب تصرح الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة، جان فيليب شوزي، للصحفيين.
وقد تم نقل المهاجرين إلى مركز للعبور في سبها، ثم منه إلى نجامينا جواً، حيث تمت مساعدتهم للعودة إلى مدنهم وقراهم. كما تمت إحالة جرحى الحرب إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة التشادية.
من جهته، أفاد قاسم صوفي، المسؤول بالمنظمة الدولية للهجرة والذي أشرف على الرحلات الجوية، أن المهاجرين كانوا منهكين للغاية بعد أن أمضوا بضعة أسابيع في العراء دون ما يكفي من الغذاء والمياه والخدمات الصحية. وأضاف أن "هذا الجسر الجوي الإنساني وفر مخرجاً لجميع المتضررين الذين لم يكونوا يملكون الوسائل أو القوة اللازمة للعودة إلى ديارهم. وسنواصل مراقبة الوضع بصورة منتظمة في سبها لمعرفة ما إذا كان المزيد من المهاجرين سيطلبون المساعدة لإجلائهم خلال الأسابيع المقبلة".
وكان أكثر من 78,000 مواطن تشادي قد عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر القليلة الماضية، معظمهم خالي الوفاض، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. مما يعرض أسرهم التي كانت تعتمد على التحويلات المالية التي كانت تتلقاها منهم للمزيد من الحاجة في وقت يتفاقم فيه انعدام الأمن الغذائي.
ومنذ اندلاع القتال بين الزعيم الليبي معمر القذافي والمتمردين الذين يحاولون الإطاحة به، عاد ما يقرب من 200,000 مواطن من غرب أفريقيا كانوا يعملون ويقيمون في ليبيا إلى بلدانهم الأصلية.
كما يسعى الآلاف من المهاجرين، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى الفرار عبر البحر الأبيض المتوسط في زوارق متهالكة ومزدحمة، ويُعتقد أن المئات قد لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة أثناء محاولتهم الإبحار إلى إيطاليا.
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية قد ذكرت في 1 يوليو، أن أكثر من عشرين مهاجراً أفريقياً قد لقوا حتفهم على متن قارب صغير مكتظ كان يحاول الإبحار من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، حاملاً على متنه 296 شخصاً. وقد تم نقل الناجين إلى الشاطئ، ثم منه إلى ملجأ للاجئين.
و في شهر أبريل، انقلب قارب يُعتقد أنه كان يحمل حوالي 300 مهاجر من ليبيا، ويُخشى أن يكون 250 شخصاً ممن كانوا على متنه قد لقوا حتفهم.
pfm/js/mw-ais/azm
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions