1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: قندهار ... عاصمة شلل الأطفال

31 polio cases were confirmed in Afghanistan in 2008 Akmal Dawi/IRIN

 على الرغم من القضاء على شلل الأطفال في الأقاليم الوسطى والشمالية الآمنة نسبياً في أفغانستان، لا يزال شلل الأطفال مستمراً في الأقاليم الشرقية والجنوبية التي ينعدم فيها الأمن، وفقاً وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية.

ويعتبر إقليم قندهار الجنوبي من أكثر المناطق تضرراً: فمن بين 25 حالة شلل أطفال مؤكدة في أفغانستان في عام 2010، كان هناك 11 حالة في قندهار. وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم في عام 2009 الإبلاغ عن 38 حالة من بينها 21 حالة في قندهار وفي عام 2008 كان هناك 31 حالة من بينها 12 حالة في قندهار.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تم الإبلاغ عن حالات شلل أطفال في أقل من 12 إقليم من أقاليم البلاد البالغ عددها 34 إقليماً. وقد تم تأكيد وجود حالة شلل أطفال واحدة فقط في أفغانستان حتى الآن هذا العام وهي حالة طفل يبلغ من العمر عامين من مقاطعة دامان بإقليم قندهار وقد أصبح الآن مشلولاً بصورة دائمة.

وقد تعهدت كندا- التي قامت بنشر ما يزيد عن 2,000 جندي في الإقليم منذ عام 2006 والملتزمة بتنفيذ مشروعات تنموية وإنسانية كبرى هناك- بدعم وكالات الإغاثة في استئصال شلل الأطفال في قندهار بنهاية عام 2009.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال عبد القيوم بوخلا مدير الصحة العامة في الإقليم: "يرجع السبب في عدم القدرة على كبح شلل الأطفال في قندهار في معظم الأحوال إلى عدم القدرة على الوصول إلى الأطفال"، مضيفاً أن تفشي انعدام الأمن قد منع مقدمي اللقاحات من الوصول إلى عشرات الآلاف من الأطفال.

وأضاف قائلاً: "هناك ثغرات في برنامج شلل الأطفال إذ أننا غير قادرين على الإشراف على تقديم خدمات البرنامج الفعلية للسكان ومراقبة فعاليته".

وفي عام 2009، وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم تحقيق تقدم كبير عندما أصدر قادة حركة طالبان "رسائل دعم" لحملات شلل الأطفال.

وقال بوخلا: "قد لا تهاجمنا حركة طالبان ولكن في الكثير من الأحيان لا يمكننا التأكد من القوائم التي يقدمها لنا مقدمو اللقاحات"، مضيفاً أن نقص الوعي بين المجتمعات الريفية بشأن التطعيم ضد شلل الأطفال كان أيضاً تحدياً رئيسياً.

وقد تمت الإشارة أيضاً إلى عمليات النزوح المرتبطة بالنزاع والانتقال عبر الحدود من وإلى باكستان المجاورة (حيث يتوطن شلل الأطفال) كأسباب لانتشار المرض. وطبقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن معظم اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان قد جاءوا عبر إقليم نانجارهار الشرقي.

منع الدخول في زابول

وتنتشر مزاعم أيضاً في إقليم زابول المجاور لقندهار بأن مقاتلي طالبان المحليين قد عارضوا حملة شلل الأطفال في مارس 2011 وهو ما يعني أن عشرات الآلاف من الأطفال تحت سن الخامسة قد فاتهم التطعيم.

وقال إرشاد قدوس، مسؤول شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية في كابول، أن منظمة الصحة العالمية كانت على علم بالموقف في زابول وكانت تعمل مع موظفي الصحة المحليين لاستكشاف "فرصة" لتنفيذ حملة محلية للتطعيم ضد شلل الأطفال في المستقبل القريب.

وقال إرشاد أن "منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بشأن ما يقرب من 70,000 طفل في زابول يجب تطعيمهم ضد شلل الأطفال"، مضيفاً أن المرض كان مستمراً في الإقليم.

وقال مسؤولو وزارة الصحة العامة أنه من المقرر تطعيم ما يقرب من 7.8 مليون طفل هذا العام ولكن معدل التغطية حتى الآن في أقاليم قندهار وزابول وهلمند كان أقل من 50 بالمائة.

وقال كارجار نورغلي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة، أنه "في كل جولة تطعيم يفوتنا نسبة مئوية صغيرة من الأطفال وهذا هو السبب في بقاء شلل الأطفال متوطناً في أفغانستان".

ad/cb-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join