1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

ارتفاع معدلات تجنيد الأطفال في الصومال

[Somalia] Somali child-soldiers. [Date picture taken: 05/06/2006] Liban A. Warsame/IRIN

مع تصاعد القتال في أنحاء الصومال منذ شهر يناير، وردت تقارير عن قيام الجماعات المسلحة بتجنيد المزيد من الأطفال في صفوفها، في الوقت الذي يقوم فيه بعضهم بإجبار المدرسين على تجنيد التلاميذ.

ففي الهجوم الأخير ضد الجماعات المتمردة في بلدة بلد حواء على الحدود مع كينيا، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في 17 مارس أن الأطفال شاركوا كمقاتلين وأن عدداً كبيراً منهم قد لقي مصرعه. وطبقاً لما ورد من تقارير، فإن القتال العنيف في المنطقة بين دوسامارب وسيل في جالجادود قد أسفر أيضاً عن العديد من الضحايا من الأطفال".

وقال مسؤول يعمل مع منظمة غير حكومية تراقب وضع الأطفال في البلاد أن "قوات الحكومة الفيدرالية الانتقالية وحلفائها وجماعات أهل السنة والجماعة والشباب مشتركون في عمليات تجنيد الأطفال. وحركة الشباب التي تعد أكبر جماعات المعارضة المسلحة هي المتهم الأول". ولم يشر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن البعثة العسكرية التابعة للاتحاد الإفريقي (أميسوم) التي تدعم الحكومة الفيدرالية الانتقالية كانت تستخدم أيضاً الأطفال كجنود.

وقال أنه بالرغم من أن العدد الدقيق للأطفال الجنود غير معروف، إلا أن منظمته تعتقد أن العدد يتراوح ما بين 2,000 و3,000 طفل منخرطين في جماعات مسلحة مختلفة.

وأوضح أن حركة الشباب كانت تجبر مدرسي القرآن وغيرهم من المعلمين على إحضار تلاميذهم لكي يتم تدريبهم، وأضاف: "لقد لاحظنا زيادة كبيرة في تجنيد الأطفال منذ يناير 2011. وقد تصادف ذلك مع التصاعد الحالي للقتال في مقديشو وأجزاء من جنوب ووسط الصومال".

وقالت روزان شورلتو، ممثلة اليونيسف في الصومال أن "وضع الأطفال في خط النار وقتلهم وتشويههم في سياق النزاع المسلح هو من بين أخطر انتهاكات القانون الدولي الذي يتوقع من جميع أطراف النزاع الالتزام به. ويعد استخدام وتجنيد الأطفال تحت سن الخامسة عشر بمثابة جريمة حرب".

وقد نفت الحكومة الفدرالية الانتقالية أنها قامت بتجنيد الأطفال في قواتها. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبدي حاجي جوبدون: "لا تنتهج هذه الحكومة سياسة تجنيد الأطفال ولا تشجع على تجنيد الأطفال في الجيش".

وقال أنه عندما يتم العثور على طفل قاصر بين صفوف القوات الحكومية يتم في الحال تسريحه وإرساله إلى أسرته.

وقد دعا جوبدون أي شخص أو جماعة معنية "بالذهاب إلى أي مرفق عسكري حكومي ورؤية ذلك بأنفسهم".

مفقودون

تم تجنيد ابن حواء الذي يبلغ من العمر 13 عاماً قسراً. وعن ذلك قالت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من مخيم النازحين على مشارف مقديشو: "لقد كنت أبحث عنه طوال الخمسة عشر يوماً الماضية".

وأفادت حواء، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 40 عاماً، أن حركة الشباب أخذت ولدها وأضافت: "تلقيت أخيراً مكالمة منه مساء يوم الثلاثاء 15 مارس وكنت أسمع إطلاق نار خلال المكالمة. لقد كان في معركة. إنه صغير جداً ليكون هناك. أريدهم أن يطلقوا سراح ابني".

وأوضحت حواء أنها ليست الوالدة الوحيدة في هذا الموقف، حيث قالت: "العديد من الأمهات مثلي. إنهن يبحثن عن أبنائهن الصغار. لا يبدو على ابني أنه يبلغ 13 عاماً. إنه لا يزال صغيراً جداً. كيف يمكنهم أن يأخذوه؟"

مسجونون

وقال مسؤول المنظمة غير الحكومية أن الأطفال الذين لم يتم تجنيدهم يواجهون مشكلات أخرى حيث ترد تقارير عن أن قيام قوات الأمن الحكومية بالقبض على الأطفال في العاصمة مقديشو للاشتباه في أنهم "يعملون لصالح حركة الشباب".

وقال المسؤول أن "هناك عدداً كبيراً من الأطفال في السجون الحكومية لمجرد أن شخصاً ما اشتبه في أن الطفل قد يكون من المسلحين".

وقال المسؤول أن لديه دليلاً على أن العديد من صغار السن الذين قتلوا على يد قوات الحكومة أو قوات أميسوم كانوا من الأطفال الذين تم إحضارهم من جوهر التي تبعد 90 كيلومتراً شمال مقديشو.

وأضاف أن الغالبية العظمى من الأشخاص في المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين أو في المستشفيات في مقديشو "هم من الأطفال. ولسوء الحظ لا يوجد مكان آمن لهم في أي مكان في هذه البلاد".

وقالت منظمة اليونيسف أنها قلقة من تقارير القبض على الأطفال بواسطة الحكومة الفدرالية الانتقالية وحلفائها بعد القتال في بلد حواء. وقالت المنظمة أنه "لا تتوفر معلومات مفصلة بعد عن ظروف احتجاز هؤلاء الأطفال ولكن منظمة اليونيسف تبذل جهوداً من أجل معرفة المزيد عنهم ودعم تقديم الحماية والمساعدة الإنسانية".

تجنيد واسع الانتشار

وفي تقرير أبريل 2010، قالت الأمم المتحدة أن البحث الذي جرى في يونيو 2009 أكد أن تجنيد الأطفال قد أصبح ممنهجاً وأكثر شيوعاً. ويقول التقرير أن جميع الأطراف بمن فيهم الحكومة الفدرالية الانتقالية تقوم بتجنيد الأطفال.

وقال صحفي محلي طلب عدم ذكر اسمه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن العديد من الأسر النازحة كانت ترسل أبناءها إلى مخيمات اللاجئين في كينيا أو إلى أجزاء آمنة من الصومال خشية أن يتم تجنيدهم قسراً.

وقال الصحفي: "لا يستطيع الآباء حماية الأطفال. وأي والد يحاول ذلك يخاطر بفقدان حياته".

وطبقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن 2.4 مليون صومالي على الأقل بحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء الصومال. وهذا العدد يشمل النازحين داخلياً في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب: 410,000 شخص في ممر أفجوي و15,200 شخص في ممر بلد (30 كيلومتراً شمال مقديشو) و55,000 في داينيلي شمال غرب مقديشو. كما يوجد حوالي 600,000 صومالي لاجئ في الدول المجاورة.

*ليس اسمها الحقيقي

ah/mw-hk/dvh



This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join