حذرت الحكومة السودانية من أن الأمطار الغزيرة التي غمرت البلاد وتسببت في فيضانات في العديد من مناطق السودان قد تهدد حياة مليون شخص.
ففي بيان صادر عن وزارة الشؤون الإنسانية في 14 أغسطس/آب، أفادت الحكومة السودانية بأن جزءاً كبيراً من البلاد لا زال يواجه تهديد الفيضانات بسبب الأمطار المتوقعة حتى نهاية الموسم الممطر في شهر سبتمبر/أيلول.
ومع التنبؤات التي تشير إلى هطول المزيد من الأمطار على الهضاب الإريترية والإثيوبية، يتوقع أن تبقى مستويات المياه في النيل الأزرق وعطبرة والسوباط عالية جداً، مما قد يشكل تهديداً للمناطق المحيطة بالنيل وروافده.
وتغذي المياه من الهضاب الإثيوبية نهر النيل الأزرق ونهر الجاش الذي فاض من قبل وغمرت مياهه القرى المجاورة وجرفت الطرقات وعزلت المدن.
كما أفاد تحديث البيانات حول الفيضانات التي ألحقت أضراراً بإثني عشر ولاية من الولايات الستة والعشرين وأودت حتى الآن بحياة 70 شخصاً بأن الوضع قد أصبح حرجاً للغاية. فمن المتوقع أن تضرب الفيضانات مناطق كسالا وشمال دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور وجنوب كردفان والقضارف والجزيرة وجنوب السودان والنيل الأبيض والنيل الأزرق في حين لا زال نهر الجاش يهدد مدينة كسالا والمناطق المحيطة بها.
كما جاء في البيان الحكومي بأن "الوضع في خور بركة في ولاية البحر الأحمر وسهول بوتانا أصبح حرجاً".
كما تسببت الفيضانات في عزل منطقة عقيق في ولاية البحر الأحمر، حيث يقطن حوالي 82,000 شخص، لأكثر من 35 يوماً.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت ولاية النيل الأزرق أمراً بإغلاق كافة المدارس كإجراء احترازي، كما أعلنت منظمة الهجرة العالمية والمسؤولون السودانيون بأن عمليات إعادة النازحين بالزوارق إلى جنوب السودان قد علقت.
من جهة أخرى، حذر المسؤولون الصحيون من خطر امتلاء المياه الراكدة بالبعوض الذي قد يحفز انتشار الأمراض ويرفع عدد الإصابات بالأمراض الناتجة عن المياه الملوثة.
واستجابة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد أعلنت الأمم المتحدة عن وضع إجراءات طوارئ للحد من معاناة السكان.
"