أفغانستان: صدور النسخة العربية من كتيب إيرين حجاب من دموع""

تصدر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) اليوم النسخة العربية من حجاب من دموع"، وهو كتيب يتكون من 60 صفحة ملونة يضم مجموعة فريدة من القصص الشخصية حول آلام فقدان طفل أو زوجة أو أم أثناء الولادة حسب روايات الرجال والنساء والأطفال من مناطق مختلفة من أفغانستان.

وتعد أفغانستان أحد أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للمرأة أثناء الحمل أو الولادة. فالمرأة الأفغانية معرضة للوفاة أثناء الولادة 225 مرة أكثر من المرأة في المملكة المتحدة على سبيل المثال. كما لا يكاد يكون هناك أسرة في أفغانستان لم تكتو بتجربة مأساوية مرتبطة بالحمل أو الولادة.

وقد تم تسجيل القصص في الأصل باللغتين المحليتين، الداري والباشتو، بغرض البث الإذاعي على راديو إيرين، ثم ترجمت إلى الإنكليزية والعربية وجمعت في كتيب "حجاب من الدموع". وتنقل القصص المكتوبة الطبيعة العفوية والودية للمقابلات التي أجراها مراسلو إيرين، الذين سافروا في بعض الحالات لعدة أيام من أجل الوصول الى القرى النائية في أفغانستان.

وتعرض الشهادات المذكورة في "حجاب من الدموع" بعض وجهات النظر التي نادراً ما تُذكر حول الوفيات النفاسية، كما أنها تقول الكثير عن دولة أفغانستان اليوم على لسان بعض أبسط مواطنيها.

ويتحدث الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات في الكتيب عن الكفاح من أجل الحصول على طعام مغذ لتلبية احتياجات المرأة خلال الحمل وإطعام أسرهم في أي يوم. كما يصفون المسافات الطويلة والتضاريس الصعبة التي تفصل بين الناس الذين يعيشون في القرى وأقرب مرفق صحي وكيف يجعل انعدام الطرق ووسائل النقل المناسبة من عربة يجرها حمار الخيار الوحيد أمامهم لقطع رحلة حياة أو موت مع زوجة حامل أو أم إلى أحد المستشفيات. كما يشرح المتحدثون في الكتيب القواعد الثقافية والاجتماعية التي قد تعني اتخاذ الرجال قرارات إنقاذ إمرأة وطفلها بعد فوات الأوان.

وتتحدث النساء في هذه القصص بحرية، ويصف بعضهن الجهود الشجاعة لتثقيف أنفسهن بالرغم من كل الصعاب من أجل تحسين خدمات الصحة الإنجابية لنساء أخريات.

وقد حققت الحكومة الأفغانية وشركاؤها إنجازات بارزة، مثل زيادة عدد المرافق الصحية في البلاد من 400 في عام 2001 إلى 1,755 عام 2008، ووضع برامج تدريب للقابلات، ولكن لا تزال هناك تحديات ضخمة ينبغي التصدي لها من أجل توفير ولادة أكثر أماناً للمرأة الأفغانية.

ويعرض "حجاب من الدموع" بعض أعمال مشروع راديو إيرين الذي اتخذ من كابول مقراً له قبل إغلاقه في نهاية عام 2009، بعد ست سنوات من الإنتاج الإذاعي الإنساني وبناء القدرات الصحفية في أفغانستان. ولا يزال عمل راديو إيرين مستمراً في الصومال، حيث نبث يومياً الأنباء والمعلومات الإنسانية مباشرة إلى الصومال على الموجات القصيرة وعبر محطات إف إم التابعة لشركائنا في البلاد.

والإصدارات المطبوعة من "حجاب من الدموع" متوفرة بأعداد محدودة. إذا كنت ترغب في اقتناء نسخة، يرجى الكتابة إلينا على [email protected].

لمعرفة المزيد، اقرأ تقارير إيرين حول أفغانستان

lt/bp/oa/cb-ais/dvh