1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Djibouti

حياة صعبة للاجئين الصوماليين في مخيم علي عدي في جيبوتي

Ali Addeh refugee camp, 130km south of Djiboutiville, capital of Djibouti Abdi Hassan/IRIN
Ali Addeh refugee camp was established in 1991 for a population of about 7,000. It is currently home to 14,333 refugees, 13,748 of whom are Somalis

 تحيك اللاجئة صومالية أمينة أحمد بري، الملابس على آلة خياطة في العراء في درجات حرارة تتعدى الـ 30 درجة مئوية في مخيم علي عدي الذي يقع على بعد 130 كيلومتراً جنوب العاصمة جيبوتي. وتعد أمينة واحدة من أقدم سكان هذا المخيم، الذي يقطنه أكثر من 14,000 لاجئ ولكنه لا يحتوي على شجرة واحدة يتفيؤون بظلها.

وصلت أمينة إلى المخيم مع والديها عام 1991 عندما كان عمرها ثماني سنوات فقط. وكانت الأسرة قد فرت من العاصمة الصومالية مقديشو، بعد الفوضى التي اندلعت في أعقاب الإطاحة بالرئيس سياد بري.

وتحاول أمينة الآن دعم دخلها من التبرعات التي تقدمها المنظمات الإنسانية عن طريق خياطة الملابس للاجئين آخرين. وقالت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): عمري 29 سنة الآن ولدي أطفال. لقد قضيت معظم حياتي في مخيم اللاجئين. لم اختر أن أكون هنا، بل اضطررت لذلك وبات من الصعب جداً أن أتمكن أو حتى أولادي من مغادرة هذا المكان. لا أريد أن أموت هنا وأصعب ما في ذلك أنك لا تعرف شيئاً عن مستقبلك".

هذه هي حياة الكثير من اللاجئين في علي عدي، المخيم الذي تديره وكالة جيبوتي لشؤون اللاجئين والكوارث الطبيعية، المعروف باسمه الفرنسي المختصر أونارس ONARS، والممول من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد صمم المخيم أصلاً لإيواء 7,000 شخص، ولكن منذ يناير 2010، أصبح يأوي 14,333 لاجئ، من بينهم 13,748 صومالياً.

وفي السابق، كانت جيبوتي تضم ثلاثة مخيمات، ولكن بعد العودة الطوعية للاجئين من جمهورية أرض الصومال في 2006، أغلقت الحكومة اثنين منهم، وتركت علي عدي لمن تبقى من الصوماليين في البلاد.

الوافدون الجدد

وقال عبد الرحمن أحمد ضاهر، نائب مدير المخيم، أن المزيد من اللاجئين الصوماليين قد وصلوا إلى البلاد بعد أن سار العديد منهم مئات الكيلومترات. وأضاف قائلاً: "يأتينا كل أسبوع ما بين 120 و130 لاجئ، معظمهم من جنوب الصومال".

وقد طلبت المفوضية من حكومة جيبوتي إعادة فتح أحد المخيمات المغلقة لاستيعاب الأعداد المتزايدة.

وأفاد شارلمان كيكو أكان، المسؤول المساعد في قسم إعداد التقارير والعلاقات الخارجية بالمفوضية في جيبوتي: "نظراً للأعداد المتزايدة من اللاجئين الذين يعيشون في مخيم علي عدي والظروف المعيشية السيئة في محيط المخيم – المتمثلة بالجفاف ونقص المياه – فقد طلبت المفوضية من حكومة جيبوتي إعادة فتح مخيم هلهل الذي أغلق في 2006 بعد عودة أعداد ضخمة من اللاجئين الصوماليين إلى وطنهم في أرض الصومال".

وأضاف كيكو أكان أن رد الحكومة كان إيجابياً وأنه "من المتوقع القيام بعملية إعادة التخصيص الرسمية لمخيم هلهل من أجل استيعاب اللاجئين في وقت قريب جداً".

عدم اليقين

وتوفر وكالة جيبوتي لشؤون اللاجئين والكوارث الطبيعية (أونارس) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأدوات اللازمة لمساعدة اللاجئين على إقامة أنشطة مدرة للدخل. كما يتم تدريب بعضهم على العمل في مجال الصحة، في حين تلقت بري وخياطات أخريات التدريب وآلات الخياطة.

وقال فيصل حسن الذي هرب من مقديشو عام 1996 ويدرّس اللغة الانجليزية الآن في مدرسة المخيم: "لقد "استغرقنا شهر تقريباً للوصول إلى جيبوتي عبر إثيوبيا". وقد استقر حسن في مخيم هلهل في البداية، ولكنه انتقل إلى علي عدي بعد أن تم إغلاقه.

وأوضح أن أكبر مشكلة بالنسبة له وللاجئين الآخرين هي "حالة عدم اليقين" التي تصبغ حياتهم، حيث قال: "لا أعرف ما إذا كنت أنا أو حتى ابنتي سنعود إلى الصومال في يوم من الأيام". وقد قضى بعض اللاجئين 20 عاماً في جيبوتي.

البدء من جديد

وأخبر بريكليس كورتساريس، كبير مسؤولي الحماية في المفوضية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هناك ثلاثة حلول دائمة اقترحتها المفوضية وهي إما العودة إلى الوطن، وهي غير مجدية حالياً بالنسبة للأشخاص القادمين من جنوب الصومال، أو الإندماج في المجتمع المضيف، أو إعادة التوطين في بلد ثالث".

ولكن معظم سكان المخيم عبروا عن أملهم في بدء حياة جديدة في بلدان إعادة التوطين، مثل الولايات المتحدة وكندا والسويد والنرويج واستراليا.

ووفقاً لكيكو أكان، أعرب اللاجئون عن مخاوفهم من تعثر عملية إعادة توطينهم لأنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، عندما زار المخيم في ديسمبر 2010.

في عام 2010، قدمت المفوضية 1,400 حالة لإعادة التوطين ولكن لم يقبل منها سوى 317 لاجئ، من بينهم 81 صومالياً والباقي من إريتريا وإثيوبيا.

وقال كيكو أكان أن "المفوض السامي وعد بأن تواصل المفوضية طلب المزيد من الأماكن في بلدان إعادة التوطين" ولكنه أوضح أنه "لا يمكن إعادة توطين جميع اللاجئين".

ah/mw-ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join