1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: سكان دارفور بحاجة إلى حماية أكبر - المقررة الخاصة للأمم المتحدة

[Sudan] Armed men from the Sudan Liberation Movement Army (SLM/A) in Gereida town, south Darfur, Sudan, 24 February 2006. Despite a May peace deal, the UN says violence and displacement have increased in the region. Derk Segaar/IRIN

أفادت المقررة الخاصة للأمم المتحدة عن السودان بوجوب اتخاذ إجراءات إضافية لحماية المدنيين في إقليم دارفور غرب السودان، والذين لا زالوا، بحسب قولها، يتعرضون لانتهاكات كثيرة بسبب الصراع الدائر في منطقتهم.

وجاء في التقرير المبدئي لسيما سمر، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، بأن الأطراف المتنازعة في دارفور لا زالت ترتكب انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان في المنطقة.

وصرحت سمر في 6 أغسطس/آب قائلة: لقد وصلتني حديثاً العديد من الادعاءات حول انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لحركة جيش تحرير السودان...وعلى رأسها التعرض للمضايقات والابتزاز والتعذيب والعنف الجنسي في مدينتي طويلة وشنقل طوباي شمال دارفور....كما وصلتني أيضاً معلومات عن اختفاء العديد من  المدنيين أو تعرضهم للقتل في جيريدا جنوب دارفور. وكل هذه الانتهاكات تعتبر جرائم تستدعي التحقيق وتقديم مقترفيها إلى العدالة".

وفي العاصمة السودانية الخرطوم، أنكرت حركة جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي هذه الإدعاءات ووصف مستشارها القانوني عبد العزيز سالم تقرير سمر بأنه مجرد "اتهامات لا أساس لها من الصحة أو المنطق".

وكانت فصيلة ميناوي قد وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي عُيّن بموجبه ميناوي مساعداً خاصاً للرئيس عمر حسن البشير. إلا أن عمّال الإغاثة في المنطقة يقولون بأن قواته لم تتوقف عن مهاجمة المدنيين والعاملين في حفظ السلام.

وكان النزاع في دارفور قد اندلع عندما حمل متمردون، معظمهم من غير العرب، السلاح في بداية عام 2003 متهمين الحكومة السودانية بتهميش منطقتهم. وردت الحكومة بتسليح ميليشيا مضادة تتولى مواجهة المتمردين تعرف باسم ميليشيا الجنجويد، وهي متهمة حالياً بنشر الذعر بين السكان غير العرب في المنطقة.

وتسبب الصراع في دارفور، منذ بدايته إلى الآن، في مقتل أكثر من 200,000 شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يجيز نشر قوة لحفظ الأمن قوامها 26,000 جندي وشرطي لاحتواء المشكلة الأمنية في دارفور.

كما عبّرت سمر عن قلقها إزاء التحديات التي تواجه المناطق الانتقالية الخاضعة لحكم الشمال، والتي يعتبر سكانها من الناحية العرقية واللغوية أقرب إلى الجنوب منه إلى الشمال، حيث قالت: "تشترك فصيلتي الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات المسلحة السودانية في السيطرة على بعض المناطق مثل كوردوفان في الجنوب وشمال وجنوب مدينة أبياي...وهذا يعني أن تحقيق العدالة يواجه تحديات كبرى في ظل وجود نظامين قضائيين متوازيين في المنطقة، في الوقت الذي أدت فيه الصراعات حول الأراضي ومصادر المياه والماشية إلى العديد من عمليات القتل وتسببت في موجة كبيرة من النزوح بين المدنيين".

وستقوم المقررة الخاصة، التي زارت السودان للمرة الرابعة خلال الفترة من 25 يوليو/تموز إلى 2 أغسطس/آب، بتقديم تقريرها إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في شهر سبتمبر/أيلول.

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join