يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 7.3 مليون شخص في أفغانستان في عام 2011، ولكنه يمتلك التمويل لإطعام الأشخاص الأكثر عرضة للخطر لبضعة أشهر فقط، ويحتاج إلى 400 مليون دولار للاستمرار في أنشطته الإنسانية هذا العام.
وقد ناشد البرنامج المانحين لتقديم تمويل عاجل من خلال عملية النداءات الموحدة، التي بدأت في 5 ديسمبر وذلك بهدف تعويض النقص في المواد الغذائية البالغ 103,600 طن (بتكلفة 157 مليون دولار) حتى شهر يونيو القادم.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير صدر في شهر ديسمبر من أن النقص في التمويل يمكن أن يؤثر على جميع مشاريع برنامج الأغذية العالمي، بما في ذلك التغذية المدرسية والغذاء مقابل العمل. وأوضح التقرير أنه "إذا استحال الحصول على دعم إضافي، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الأنشطة المخططة لتوزيع الأغذية في جميع أنحاء أفغانستان".
ولم يتم تعليق أي مشروع خاص ببرنامج الأغذية العالمي حتى الآن، حيث قالت المنظمة أنها تستفيد من الموارد المتاحة لتجنب خفض المساعدات الغذائية للفئات الأكثر ضعفاً. وأضافت تشاليس ماكدونو، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في كابول، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد حددنا أولويات أنشطتنا للحفاظ على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، بما في ذلك تقديم الدعم للأمهات والأطفال، والأشخاص المتضررين من النزاعات أو الكوارث الطبيعية".
وكان التمويل المقدم من الولايات المتحدة وكندا في الآونة الأخيرة قد خفف نقص القمح الذي واجهه البرنامج في أعقاب الفيضانات الكارثية في باكستان خلال شهر يوليو. ولكن شبكة الإنذار المبكر من المجاعة التي تمولها الولايات المتحدة توقعت أن أكثر من نصف البلاد سيعاني من انعدام أمن غذائي مرتفع أو متوسط خلال شهري يناير وفبراير. وقالت الشبكة أن أسعار القمح قد زادت بنسبة أكبر من 31 بالمائة منذ يوليو 2010، وأنها على الأرجح سترتفع مرات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
ولا تزال أفغانستان من بين أكثر الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم، لأن النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية تمنع حصول أكثر من ثمانية ملايين شخص على كفايتهم من الغذاء، وفقاً لوكالات الاغاثة، التي ترجح أيضاً تدهور الوضع الإنساني في 2011.
القتال والنزوح والغذاء
من جهتها، أفادت القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي أن القوات الأفغانية والأجنبية تستخدم طائرات الهليكوبتر العسكرية لتسليم إمدادات الإغاثة إلى ثلاثة أقاليم على الأقل. وذكرت التقارير أن مئات الأسر قد نزحت في إقليمي قندهار وهلمند الجنوبيين، حيث تخوض القوات التي تقودها الولايات المتحدة معارك مع حركة طالبان.
وقال مسؤولو إغاثة في الإقليمين أنهم بحاجة ماسة إلى أغذية لتوزيعها على النازحين المتضررين من الصراع وغيرهم من الفئات الضعيفة.
وفي الوقت نفسه، يؤثر فصل الشتاء على الأوضاع في البلاد، ففي إقليم بدخشان شمال شرق أفغانستان، قال مسؤولون أن الثلوج سدت الطرق المؤدية إلى عشر مناطق وأن هناك مخاوف من نقص المواد الغذائية.
وقال سيد ناصر حمد، رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في بدخشان: "لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء حالة الأسر المعرضة للخطر التي يتعذر الوصول إليها،" مضيفاً أن منظمته لا تملك الموارد الكافية للاستجابة.
ad/cb-hk/dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.