1. الرئيسية
  2. Africa

الإعاقة وفيروس نقص المناعة البشري يجدان أرضية مشتركة

[Uganda] Sarafina was fitted with a prosthesis six years after her leg was blown off by a landmine. Sven Torfinn/IRIN

من المعروف أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم تماماً كالإصحاء - إن لم يكونوا أكثر- عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ولكن هناك القليل من البيانات المتخصصة في هذا المجال أو البرامج التي تعكس هذا الواقع على المستوى العالمي.

ويقول قادة المجتمع المدني في مجال الإعاقة وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ومسؤولو الصحة في منظمة الأمم المتحدة أن هذا قد بدأ في التغير ببطء، فالعلاقات بين المجموعات المتباينة تزداد قوة وقد أصبحت الحاجة الملحة لمعالجة تلك الفجوة أكثر وضوحاً بعد سنوات من توقف التقدم الداخلي.

وقالت بولا دونوفان، المدير المشارك لمنظمة إيدز فري وورلد" وهي منظمة دولية تعمل في مجال المناصرة الخاصة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بنيويورك أن "هناك شحاً حقيقياً في البيانات. ولكن إن قالت إحدى الدول أنها لا تملك بيانات عن الإعاقة وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، فإن ذلك بيانات في حد ذاته ولكننا لا نرى حتى ذلك. فالنشاط الحقيقي والتعبير عن الإرادة يمارسان بصورة متقطعة".

وأكثر من 600 مليون شخص- 10 بالمائة من سكان العالم- من ذوي الاحتياجات الخاصة، 80 بالمائة منهم يعيشون في الدول النامية. وغالباً ما تكافح هذه الفئة للحصول على التثقيف الجنسي والخدمات الصحية بما في ذلك الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري والمواد التعليمية.

وطبقاً لتقرير البنك الدولي/جامعة يال الذي صدر عام 2004 بعنوان "فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والأشخاص ذوو الإعاقة،" فإن ذوي الاحتياجات الخاصة ينخرطون في نفس السلوك الجنسي الذي ينخرط فيه عامة السكان. إضافة إلى ذلك، فإن النساء المعاقات أكثر عرضة للاستغلال الجنسي والاغتصاب من غيرهن من النساء.

وقد أظهر التقرير أن 87 بالمائة من برامج ومؤسسات ومناصري ذوي الاحتياجات الخاصة في 57 دولة يعتبرون فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز مصدراً للقلق المباشر لهذه الفئة التي يقدمون خدماتهم إليها.

ولكن المؤشرات التي تتحدث عن تأثير فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز على مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى العالمي تتوقف بصورة كبيرة عند هذا الحد.

المبادرات

ويقوم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز حالياً - وبعد مرور سبع سنوات- بجمع الأجزاء المتفرقة ويخطط لدراسة المبادرات الجارية التي تربط الإيدز والإعاقة وأي نوع من التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي هذا السياق، قال إيمليو تيمبو، المستشار لدى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أن هذه البداية ستقود في النهاية إلى تحليل عميق لتلك العلاقات وإلى برامج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

بدوره، قال كين ليجينز، رئيس قسم فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن وكالات الأمم المتحدة الأخرى مثل اليونيسف بدأت أيضاً في زيادة التركيز على العلاقة بين فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والإعاقة على المستوى القطري.

وقد أجرى مكتب اليونيسف في بوركينا فاسو مؤخراً دراسة حول فيروس نقص المناعة البشري بين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المرحلة العمرية بين 15 و64 عاماً. وقد كشفت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص كانوا على الأرجح غير متعلمين ومتسربين من المدارس ولديهم فرص محدودة للحصول على المعلومات بشأن فيروس نقص المناعة البشري. كما كانوا يميلون لأن يكونوا من أصحاب الدخول المنخفضة وخضوعهم للانتهاكات الجنسية زاد من إمكانية إجبارهم على السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر.

وفي حديث لخدمة "بلاس نيوز" التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال ليجينز أن "التحدي هو أن مجتمع فيروس نقص المناعة البشري نفسه غير متصل بشكل جيد بمناصري قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى القطري"، مضيفاً أنه "عند مناقشة فيروس نقص المناعة البشري يتم إهمال الإعاقة لأن مجموعة الأشخاص الذين يعملون على تلك القضايا لا يكونون في الغالب جزءاً من المناقشة ولا بد أن نتأكد أنهم جزء منها".

وقالت دونوفان، المدير المشارك لمنظمة "إيدز فري وورلد" أن الإعاقة وفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز قد ظهرا بشكل بارز للمرة الأولى في البرنامج الرئيسي في المؤتمر الدولي عن الإيدز في يوليو الماضي في فيينا وهو ما شكل انعطافاً كبيراً عن المؤتمر السابق في مكسيكو سيتي في 2008. وأضافت أن مكان المؤتمر السابق لم يكن مهيئاً لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تمت تنحية الإعاقة واقتصرت على فعالية تابعة للمؤتمر.

فجوات الاتصال

وقال إيمليو أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز قد شارك مؤخراً في رعاية حلقة نقاش حول فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والإعاقة في نيويورك. وقد جاء توقيت الحلقة بين اليوم العالمي للإيدز واليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة- وهي فعاليات يتم إحياؤها عادة بصورة منفصلة.

وتوقع ستيف إيستي، رئيس اللجنة الدولية لمجلس الكنديين ذوي الاحتياجات الخاصة، أن تحصل الإعاقة على مساحة أكبر في مؤتمر جمعية الإيدز الدولية في واشنطن دي سي في 2012. وأشار إلى أن الإسراع في إدراج الإعاقة كان أمراً مذهلاً تماماً منذ عام 2006 عندما "لم نكن في أي مكان".

وقد دارت الأسئلة في حلقة النقاش في نيويورك حول فجوات الاتصال التي وجدت بين المجتمعين لسنوات ولماذا أخذت وكالات الأمم المتحدة وقتاً طويلاً لاتخاذ إجراءات.

وقال إيريك سوير، استشاري المجتمع المدني ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، أن وظيفة العمل كانت زيادة الخدمات الأساسية أولاً.

وقال سوير أن "نظام الأمم المتحدة يكافح لتوفير رسائل الوقاية والحصول على العلاج حول العالم. وبمجرد أن تكون قادراً على ضمان حصول الناس على تلك الخدمات، يمكنك حينها زيادة مستوى الخدمات. ولكن بالطبع نحن نعمل على ضمان أن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة فرص متساوية وأن يجدوا على نحو متزايد مكاناً لهم في ضمير الناس".

al/kn/cb-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join