اعتمدت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اختباراً جديداً وسريعاً للكشف عن مرض السل من شأنه أن ينقذ ملايين الأرواح من خلال التشخيص المبكر لهذا المرض الذي يقدر بأنه أهلك نحو 1.7 مليون شخص على مستوى العالم في 2009.
وفي هذا الإطار، قال جوزيف سيتسني، رئيس البرنامج الوطني لمكافحة السل والجذام في كينيا: "سيكون هذا الاختبار مهماً جداً لبلدنا والبلدان النامية الأخرى التي تحارب أوبئة السل، فسرعته وحساسيته ستساعدنا في الكشف عن عدد أكبر من الحالات وبدء العلاج في وقت أبكر".
ويمكن للاختبار الجديد الذي وصفته منظمة الصحة العالمية "بالثوري" والذي يتميز بالدقة وسهولة الاستخدام، أن يكشف عن الإصابة بالسل في حوالي 100 دقيقة مقارنة بالاختبارات الحالية التي يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً يصل إلى ثلاثة أشهر. كما يستطيع الاختبار الجديد الذي قامت بتطويره مؤسسة وسائل التشخيص الابتكارية الجديدة "فايند"، وهي منظمة غير ربحية مقرها سويسرا، الكشف عن أشكال السل المقاوم للعقاقير والسل الذي يصبح أكثر تعقيداً بسبب فيروس نقص المناعة البشري.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي الاستخدام الواسع للاختبار إلى زيادة تشخيص السل المقاوم للأدوية بنسبة ثلاثة أضعاف، وزيادة تشخيص حالات ترافق السل بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة 100 بالمائة في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل وذلك الفيروس.
وقد تفاوضت شركة فايند لتخفيض سعر خراطيش الاختبار بنسبة 75 بالمائة في الدول الأكثر تضرراً بالسل مقارنة بسعر السوق. وستكلف كل خرطوشة أقل من 17 دولاراً.
وقال سيتسني أنه في الوقت الذي يتوفر فيه العلاج بشكل عام للأشخاص المصابين بالسل في كينيا، ولكن قد تواجه البلاد تحديات مع تداول الاختبار الجديد.
وأضاف قائلاً: "نحن بحاجة للتأكد من أن لدينا البنية التحتية على الأرض - خاصة في المناطق الريفية - للاستفادة من توفر الاختبار...نحن بحاجة أيضاً لتدريب الموظفين ليكونوا مطلعين على طريقة استخدامه".
kr/mw - dvh
"