يخشى عمال الإغاثة من احتمال تلوث المياه بعد إعصار جيري الذي أغرق الساحل الغربي لميانمار في 22 أكتوبر، مما سيؤثر على حوالي 200,000 شخص.
وفي هذا السياق، أخبر تييري ديلبروف، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في ميانمار والذي زار المنطقة المنكوبة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في الأول من نوفمبر من يانغون، أن البرك قد تكون ملوثة بالمياه المالحة. ولكن لا بد من التأكد من ذلك".
وتعتبر البرك المجتمعية في أنحاء كثيرة من المناطق الريفية بميانمار المصدر الرئيسي للمياه العذبة، ولكن بعد تعرض البلاد لأحوال طقس هائجة للغاية مثل إعصار جيري، فإن هناك احتمال أن تتسبب الفيضانات والحطام في جعل المياه غير صالحة للشرب. ولكن وفقاً لتيرينس كادوي، مسؤول مياه وصرف صحي ونظافة صحية بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في ميانمار، فإن معظم البرك على طول مجرى جيري توجد في مناطق برية عالية مقارنة مع المنخفضات التي تعرضت للتلوث إثر إعصار نرجس الذي اجتاح دلتا إيراوادي بميانمار في عام 2008 وأودى بحياة أكثر من 140,000 شخص وألحق أضراراً بحوالي مليوني شخص.
ووفقاً لآخر تقييم عن الوضع من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تعتبر الحاجة للمياه والصرف الصحي الناجمة عن تدمير مصادر المياه من بين أكثر الاحتياجات إلحاحاً جنباً إلى جنب مع الطعام والمأوى. وقد استعمل عمال الإغاثة المحليون الذين تم إرسالهم لتولي جهود الاستجابة الأولى إثر الإعصار أساليب طورتها تجربة الأيام والشهور التي تلت إعصار نرجس.
وقال بيشو باراجولي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في ميانمار، بعد إعصار جيري: "لقد تعلمنا دروساً جيدة من إعصار نرجس ... كما يتضح من النشر المسبق لعمال الإغاثة وعمليات الإجلاء من المناطق ذات الخطورة العالية وتوزيع مواد الإغاثة في القرى المتضررة".
ولكن مسؤولي الإغاثة يتوقعون أن الحاجة إلى الخبرة في مجال المياه والصرف الصحي قد تتطلب مساعدة دولية. وعلق ديلبروف على ذلك بقوله: "لدينا ثقة كاملة في قدرة موظفينا المحليين، ولكننا ندعم فكرة الموظفين الدوليين لاستكمال خبرة الموظفين المحليين". وأضاف أنه قد تم تبليغ الحكومة برغبة المانحين إرسال ليس الأموال فقط بل المساعدة التقنية كذلك.
nb/mw – amz/dvh