1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: كل الآمال معقودة على كازاخستان

Afghanistan faces a wheat defict of over 700,000 tons in 2010 Akmal Dawi/IRIN

أفاد مسؤولون أن القطاع الخاص في أفغانستان سيستورد عشرات الآلاف من الأطنان من دقيق القمح من كازاخستان للتخفيف من حدة نقص الغذاء قبل حلول الشتاء.

وكانت باكستان، التي تشكل المصدِّر التقليدي الرئيسي للمواد الغذائية إلى أفغانستان قد حظرت تصدير القمح بعد الفيضانات الكارثية التي شهدتها البلاد وتلتها في ذلك روسيا.

وفي هذا السياق، قال مجيد كرار، المتحدث باسم وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): إننا نواجه عجزاً يفوق 700,000 طن متري من القمح هذا العام"، مضيفاً أن الحكومة تشجع التجار على استيراد القمح من كازاخستان.

وأفادت وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية أنه على الرغم من أن الإنتاج المحلي من القمح هذا العام يقدر بـ 4.5 مليون طن بفضل الأمطار الجيدة، إلا أن البلاد لا تزال بحاجة إلى أكثر من 5.2 مليون طن. وعلى الرغم من إعلان كازاخستان عن عزمها تصدير أكثر من ثمانية ملايين طن من الحبوب إلى أفغانستان في عام 2010، إلا أن هناك مخاوف من حدوث تغيير في موقفها نتيجة تزايد الطلب على القمح في المنطقة.

وفي هذا السياق، صرح غلام محمد أييلاكي، نائب وزير التجارة الأفغاني قائلاً:"إننا قلقون من احتمال إيقاف كازاخستان لصادرات القمح بسبب الوضع في روسيا"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستتسبب في مشاكل خطيرة.

انعدام الأمن الغذائي

وعلى الرغم من المساعدات الخارجية الضخمة التي تتلقاها أفغانستان منذ عام 2001 والمردود الزراعي الجيد على مدى العامين الماضيين، إلا أن البلاد أتت في أعلى رتبة على مؤشر انعدام الأمن الغذائي الصادر عن مؤسسة مابلكروفت الفكرية الواقع مقرها بالمملكة المتحدة. وأوضحت المؤسسة أن انتشار الفقر على نطاق واسع والصراعات والكوارث الطبيعية المتكررة تشكل بعضاً من الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي المزمن المنتشر في أفغانستان.

ووفقاً للتقييم الوطني لقابلية التعرض للخطر الصادر عام 2008، يعجز ما لا يقل عن 36 بالمائة من السكان (حوالي تسعة ملايين شخص) عن تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما أن الاستهلاك الغذائي لحوالي 61 بالمائة من السكان يعاني من "الانخفاض" أو "الانخفاض الشديد" للتنوع الغذائي.

ويسبب انعدام الأمن الغذائي المزمن مشاكل صحية كبيرة كما يؤدي إلى الوفيات النفاسية ووفيات الرضع واعتلال الصحة، حسب الخبراء.

ويعاني ما يتراوح بين 45 و60 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة من أمراض مرتبطة بنقص المغذيات الدقيقة في حين يعاني ما يقرب من نصف النساء غير الحوامل من نقص الحديد و25 بالمائة من فقر الدم. كما يعاني أكثر من 70 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة من نقص الحديد و70 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً والنساء في سن الإنجاب من نقص اليود، وفقاً للتقييم الوطني لقابلية التعرض للخطر.

تقلبات السوق

وقد شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً تدريجياً على مدى الأشهر القليلة الماضية، بسبب فيضانات باكستان إلى حد كبير، مما جعل الطعام أبعد منالاً عن الكثير من الفقراء.

ووفقاً لنشرة أسعار السوق الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي في سبتمبر، كانت أسعار المواد الغذائية في أغسطس أعلى بنسبة 6 بالمائة عما كانت عليه في العام السابق. وعلقت تشاليس ماكدونو، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في كابول، على ذلك بقولها أن "تقلبات أسواق الحبوب الإقليمية تسببت في تعقيد عمليات الشراء بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي في ظل ارتفاع الأسعار وعدم التأكد من توفر المواد".

وأضافت أن لدى المنظمة مخزون غذائي كاف في مستودعاتها بأفغانستان لتلبية الاحتياجات الحالية، لكنها تخشى العجز في المستقبل.

وأشارت ماكدونو إلى أن "الفيضانات في باكستان، التي فقدنا خلالها المخزون الذي كان في طريقه إلى أفغانستان، قد عطلت خط إمداداتنا الغذائية. وعلى الرغم من أن هذه الخسارة لم تأثر بشكل مباشر على برامجنا في أفغانستان إلا أننا سنشعر بتأثيرها في الأشهر المقبلة". وأضافت أن المنظمة ستحتاج إلى التخزين المسبق للأغذية في المناطق التي يتعذر الوصول إليها في فصل الشتاء.

ويعتزم برنامج الأغذية العالمي إطعام نحو سبعة ملايين شخص في أفغانستان في 2010. وللمساعدة في استقرار الأسعار، أفاد مسؤولو وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية أنهم سيشجعون التجار على شراء القمح من الأقاليم التي لديها فوائض وبيعها في المناطق التي تواجه عجزاً. كما أفاد برنامج الأغذية العالمي أنه "يحاول" أيضاً الشراء من السوق المحلية في بعض المناطق.

ad/mw –amz/dvh



"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join