أفاد مسؤولون أن الجزء الأكبر من مئات الأسر التي اضطرت للنزوح عن ديارها نتيجة للصراع الدائر بين قوات أرض الصومال والجماعة المسلحة الجديدة الموالية لوحدة الصومال والمعروفة باسم سول وساناغ وكاين في منطقة ويدويد بسول قد عاد إلى دياره في ظل عودة الهدوء إلى المنطقة.
وتقول جماعة سول وساناغ وكاين، التي استقت اسمها من اسم كل منطقة من المناطق التي يطالب بها كل من جمهورية أرض الصومال وبونتلاند التي أعلنت نفسها منطقة حكم ذاتي، أنها تقاتل من أجل تحرير المناطق في حين تؤكد سلطات أرض الصومال أنها تدافع عن أراضيها. وكانت أرض الصومال قد أعلنت قيام دولتها من جانب واحد في عام 1991 لكنها لم تحصل على اعتراف رسمي.
وفي هذا السياق، أفاد غراد أبشير صلاح، أحد الزعماء التقليديين في المنطقة، أن "النازحين وصلوا جميعاً إلى المدينة...وقد عقدنا اجتماعاً مع الناس في ويدويد لمناقشة قضية انعدام الأمن وقررنا مواصلة المطالبة بحقوقنا بالطرق السلمية... كما تلقينا اتصالاً من اللجنة الجديدة المكلفة بالتعامل مع المشكلة واتفقنا على مواصلة محادثاتنا في وقت لاحق".
وقد تم تعيين اللجنة من طرف رئيس أرض الصومال أحمد محمد محمود سيلانيو في أواخر أغسطس لمعالجة انعدام الأمن في المناطق الشرقية. غير أن قيادة جماعة سول وساناغ وكاين تصر على أنها لن تتفاوض إلا إذا انسحبت قوات أرض الصومال من أراضيها.
وفي هذا السياق، قال علي حسن ساباري، نائب رئيس الجماعة، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في أواخر شهر أغسطس: "إذا كانت سلطات أرض الصومال ستستخدم وسائل الاتصال التقليدية، يمكننا أن نبدأ محادثات للعمل معاً من أجل سلام وتعايش الشعبين ومناقشة خلافاتنا. ولكننا لن نقبل أية محادثات ما استمر وجود الميليشيات التابعة لهم على أرضنا".
من جهته، أخبر محمد عيسى، أحد وجهاء ويدويد، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف أن أقل من 10 بالمائة من النازحين فقط هم الذين لم يعودوا بعد. ولكن "المشكلة تكمن في افتقار الناس لما يساعدهم على إعادة بناء حياتهم بعد أن فقدوا كل مواردهم وقت نزوحهم. وبالرغم من أن شيئاً لم يتعرض للنهب إلا أن الجميع استنزف موارده أثناء النزوح. والآن تتمركز قوات أرض الصومال في ويدويد ونحن نعمل معاً للحفاظ على الأمن".
ووفقاً لقائد الجيش، اللواء إسماعيل نوح تاني، فإن منطقة ويدويد تعتبر الآن "واحدة من أكثر الأماكن أماناً في أرض الصومال. وحتى من قبل، لم يكن لدى الجيش أية مشكلة مع الناس الأبرياء ولكنهم مع ذلك اختاروا الهرب خوفاً من تعرضهم لرصاص طائش".
maj/aw/am/mw –amz/dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.