للمرة الأولى خلال نصف قرن، انخفض عدد الحالات التي تم تشخيصها حديثاً لداء المثقبيات الإفريقي البشري، والذي يعرف أيضاً بمرض النوم، ليصل إلى أقل من 10,000 حالة بفضل الشراكات بين شركات الأدوية وتطوير أنظمة الفحص.
وتستطيع الطفيليات التي تنتقل بواسطة ذبابة التسي تسي الموجودة غالباً في المناطق الريفية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أن تتوغل في النظام العصبي المركزي للشخص مسببة اضطرابات في النوم واضطرابات نفسية. وقد تؤدي إلى الموت في حال لم تتم معالجتها. وتتراوح التقديرات الفعلية للإصابات بين عشرات الآلاف ومئات الآلاف.
وقد تم الإبلاغ خلال عام 2009 عن 9,877 حالة إصابة جديدة بالمرض مقارنة بـ 17,600 حالة في عام 2004 و38,000 حالة في عام 1998. وقال بيري سيمارو، مدير برنامج داء المثقبيات الإفريقي البشري بمنظمة الصحة العالمية، أن "هذا الانخفاض التاريخي لحالات الإصابة بالمرض هو نتيجة لتحسن الأنشطة الميدانية والفحص الفعال والمنهجي". كما شهد عدد المراكز الصحية التي تتولى تشخيص هذا المرض في 36 دولة بإفريقيا جنوب الصحراء تزايداً ملحوظاً.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الأشخاص الذين خضعوا للفحص بـ 72 بالمائة خلال الفترة بين عامي 2000 و2009 مقارنة بالعقد السابق، إلا أن العلماء يقولون أن انعدام أنظمة الفحص السريع المنخفضة التكنولوجيا والأدوية المأمونة حال دون القضاء على هذا المرض. وقد تم الإبلاغ عن أكبر عدد من حالات الإصابة بمرض النوم في جمهورية الكونغو الديمقراطية (بنسبة 80 بالمائة) تليها جمهورية إفريقيا الوسطى (بنسبة 11 بالمائة).
pt/mw-foa/amz - dvh
Hundreds of thousands of readers trust The New Humanitarian each month for quality journalism that contributes to more effective, accountable, and inclusive ways to improve the lives of people affected by crises.
Our award-winning stories inform policymakers and humanitarians, demand accountability and transparency from those meant to help people in need, and provide a platform for conversation and discussion with and among affected and marginalised people.
We’re able to continue doing this thanks to the support of our donors and readers like you who believe in the power of independent journalism. These contributions help keep our journalism free and accessible to all.
Show your support as we build the future of news media by becoming a member of The New Humanitarian.