يشكو ضحايا السيول التي ضربت محافظة أسوان، جنوب مصر، من انقضاء أكثر من خمسة أشهر على تعرض منازل الآلاف منهم للدمار دون أن يحصلوا على بدائل سكنية ملائمة تأويهم.
وفي هذا السياق، اشتكت بدرية عبد الستار، البالغة من العمر 50 عاماً والمعيلة الوحيدة لأطفالها الخمسة، وضعها بعد الأضرار التي ألحقتها السيول قائلة: لم تفعل الحكومة شيئاً على الإطلاق لمساعدتنا في مواجهة الأضرار الناجمة عن السيول. لقد تقدمت بشكاوى عدة للسلطات المحلية حول هذا الموضوع، ولكن دون جدوى".
وحتى لا تنام وأطفالها في العراء، قامت بدرية بإعادة بناء إحدى غرف منزلها المدمر مغطية السقف بفروع النخيل لتحتمي وأسرتها تحته.
وكانت الحكومة قد وعدت بتقديم 25,000 جنيه مصري (4,587 دولاراً) كتعويضات لأصحاب المنازل التي دمرتها السيول و15,000 جنيه مصري (2,752 دولاراً) لأولئك الذين تضررت منازلهم جزئياً أو أغرقتها السيول التي اجتاحت في 18 يناير محافظة أسوان الواقعة على بعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب القاهرة.
وفي ذلك الوقت، أعلن محافظ أسوان، مصطفى السيد، أن مجموع قيمة التعويضات في محافظته ستصل إلى 40 مليون جنيه مصري (7.2 مليون دولار). غير أنه حتى الآن، لم تحصل سوى 4,000 أسرة فقط من أصل 10,000 على التعويضات، حسب هلال البندراوي، المسؤول في بلدية أسوان الذي أضاف: "ستحصل باقي الأسر على التعويضات الخاصة بها قريباً. وقد قمنا بالفعل بتشكيل لجان متخصصة لتقييم الأضرار وتحديد من يستحق التعويض ومن لا يستحقه".
ويرى الناجون بأنه على الحكومة التعجيل بتعويضهم خصوصاً في ظل استمرار العديد من الأسر في العيش في العراء في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في الصيف. وكان بعض المتضررين أوفر حظاً من غيرهم حيث تمكنوا من الاستفادة من ضيافة أسر أخرى ليلاً حتى تنتهي عملية إعادة بناء منازلهم، في حين اضطر البعض الآخر للاحتماء من القيظ في ظل خيام عشوائية نصبوها بانتظار الحصول على التعويض.
وعلق عادل محمد، وهو جار بدرية، على عمل اللجان القائمة على التعويض قائلاً: "لقد قدم أعضاء اللجنة إلى هنا وسجلوا أسماءنا منذ وقت طويل، ولكن الأمر توقف عند ذاك الحد. إذ لم نر أياً من مسؤولي الحكومة منذ ذلك الحين".
ووفقاً لتقارير السلطات المحلية، اجتاحت السيول أيضاً شبه جزيرة سيناء يوم 18 يناير متسببة في تدمير 780 منزلاً، كما غمرت المياه 1,076 منزلاً آخر وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من الناس. وقد اشتكى السكان هناك من إهمال السلطات وعدم حصولهم على تعويضات عن الأضرار التي تكبدوها نتيجة السيول.
ae/cb-foa/amz- dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.