1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: ظاهرة عمالة الأطفال تحت الضوء

Ahmed, 13, and his friend Tareq, 14, were forced to quit school to work and contribute to their families’ income Dana Hazin/IRIN

يعمل أحمد رمضان، البالغ من العمر 13 عاماً، 11 ساعة في اليوم في مخبز يقع في حي خربة خير الله الفقير في القاهرة. ويقول أنه يتعامل مع آلات خطرة ويتعرض لحرارة الفرن الشديدة للغاية ويعاني من معاملة سيئة من قبل رب العمل.

وقد شكا ظروف عمله لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: أستيقظ كل صباح في الساعة السادسة وأسرع إلى المخبز لأحصل على فرصة العمل هناك في ذلك اليوم. فبالرغم من كون المخبز يتعامل مع أربعة أطفال، ولكنه لا يقبل سوى أول الواصلين كل يوم".

وإذا تمكن أحمد من الوصول أولاً، فانه يجني 15 جنياً (2.6 دولار) في اليوم تذهب لمساعدة أسرته على دفع الإيجار وفواتير الماء والكهرباء.

ولا تختلف ظروف العمل كثيراً بالنسبة لصديقه طارق السيد، الذي يعمل نجاراً منذ ثلاث سنوات ويتطلب معظم العمل الذي يقوم به استخدام منشار كهربائي. وقد تحدث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "أعمل 12 ساعة في اليوم وأكسب 30 جنيهاً (5.2 دولار) في الأسبوع".

وعلى الرغم من توقيع مصر على اتفاقية منظمة العمل الدولية 138 التي تحدد الحد الأدنى لسن العمل والاتفاقية 182 بشأن "أسوأ أشكال عمالة الأطفال"، إلا أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال الذي يعملون في مصر، حسب الخبراء.

وقد كشف مسح وطني حول عمالة الأطفال تم إجراؤه في عام 2001 بتفويض من المجلس القومي للطفولة والأمومة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن 2.7 مليون طفل ممن تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 عاماً (21 بالمائة من جميع الأطفال في هذه الفئة العمرية) يعملون.

وقد ألقت نهاد جوهر، مسؤولة حماية الطفل في منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في مصر، باللوم في هذه الظاهرة على "الفقر وانعدام الوعي والانقطاع عن المدارس بسبب العنف أو عجز الآباء عن دفع الرسوم" بالإضافة إلى "ثقافة تقبُّل عمالة الأطفال".

وطالبت بالمزيد من الجهود لإدماج الأطفال الذين تم تخليصهم من براثين العمل في المدارس، مشيرة إلى أنه في حال تعذر ذلك يجب التركيز على قوانين أكثر صرامة فيما يخص صحة وسلامة هؤلاء الأطفال في العمل.

وأضافت أن "معظم عمالة الأطفال تتركز في الورش الصغيرة أو في أماكن أخرى في القطاع غير الرسمي "حيث لا تتوفر تدابير الصحة والسلامة المهنية أو لا يتم تطبيقها".

الأمل

وقد حصل أحمد وطارق على فرصة جديدة بفضل منظمة بلان إيجيبت Plan Egypt ، وهي منظمة غير حكومية تابعة لمنظمة بلان إنترناشيونال Plan International المعنية بقضايا تنمية الطفل، التي منحتهما ثلاثة أشهر من التدريب المهني لرفع مستوى وعيهما بقضايا الصحة والسلامة.

وتحدثت جاسانت إبراهيم، مستشارة حقوق الطفل في منظمة بلان إيجيبت، عن دور منظمتها في هذا المجال قائلة: "هدفنا الرئيسي هو عودة الأطفال إلى المدارس، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية. أما إذا كان الطفل بحاجة ماسة للعمل بسبب الفقر الشديد، فإننا نعمل مع أصحاب الورش والأمهات لضمان حماية الأطفال في بيئة العمل المحيطة بهم.... ولكن التحدي الرئيسي يتمثل في إقناع أرباب العمل بالسماح للأطفال بالذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى التحدي الآخر المتمثل في تغيير معتقدات وعقليات الأباء والأمهات الذين يرغم بعضهم أطفاله على العمل بهدف المساعدة في إعالة الأسرة".

dvh/at/cb-foa/amz - dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join