يعقد قادة مجموعة الدول الصناعية الثمانية في 25 يونيو اجتماعاً في كندا تتصدر مساعدات التنمية الدولية جدول أعماله. وقد أصدرت المجموعة في قبيل الاجتماع تقرير موسكوكا للمساءلة الذي يحدد الالتزامات التي تم الوفاء بها وتلك التي لم تتحقق بعد. وقد شمل التقرير نتائج متفاوتة للغاية.
وكانت الجهات المانحة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد تعهدت خلال اجتماعها في غلين إيغلز في عام 2005 بتخصيص 50 مليار دولار لمساعدة التنمية الخارجية بحلول عام 2009. وحتى الآن، لا زال هناك عجز في هذا المبلغ قدره 11 مليار دولار.
وتقوم بعض الجهات المانحة بتحديد وتيرة المساعدات، حيث تعهدت كل من كندا وألمانيا بمضاعفة مساعداتها الإنمائية الخارجية بين عامي 2004 و2010. كما رفعتا مساعداتهما بحلول عام 2009 بنسبة 54 و 5 بالمائة على التوالي، في الوقت التي لم تتعد زيادة نسبة المساعدات الإنمائية الخارجية المقدمة من طرف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا 45 بالمائة وإيطاليا 34 بالمائة واليابان 6 بالمائة فقط.
ولم تتمكن معظم الجهات المانحة من تحقيق الهدف المتمثل في تخصيص 0.51 بالمائة من الدخل القومي الإجمالي للمساعدات الخارجية بحلول عام 2010. ففي حين تمكنت المملكة المتحدة بالفعل من الوصول إلى هذا الهدف عبر زيادة نسبة إنفاقها على المساعدات خلال السنوات الأخيرة بتحويل 0.56 بالمائة. غير أن التقديرات تفيد أنه في عام 2010 لن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول سوى إلى 0.2 بالمائة فقط وايطاليا 0.16 بالمائة وكندا 0.3 بالمائة وألمانيا 0.35 بالمائة وفرنسا 0.47 بالمائة.
وبالرغم من تعهد الجهات المانحة في مجموعة الثمانية بتخصيص مساعداتها للأشخاص الأكثر ضعفاً، إلا أن 41 و 43 بالمائة فقط مما تقدمه ألمانيا وفرنسا على التوالي هو الذي يصل بالفعل إلى البلدان المنخفضة الدخل مقابل 69 بالمائة من كندا.
وكانت الجهات المانحة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد تعهدت بالوصول إلى هدف المساعدات المخصصة لإفريقيا المتمثل في 25 مليار دولار بحلول عام 2010، ولكنها لم تتمكن من تحقيق سوى أقل من نصف ذلك، وفقا لمنظمة أوكسفام غير الحكومية.
وأفاد الناطق باسم المنظمة، مارك فرايد أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها مجوعة الثمانية من أجل تلميع التقدم الذي أحرزته، إلا أن تقريرها يبين بوضوح أن الوعد الذي قطعته على نفسها في غلين إيغلز في عام 2005 لزيادة المساعدات لم يتحقق بعد. إذ تتجاهل مسودة إعلان المجموعة الالتزام بزيادة المساعدات بنسبة 50 مليار دولار، في الوقت الذي ينبغي أن تكون لديها خطة طوارئ لسد العجز المتمثل في 20 مليار دولار على مدى العامين المقبلين. فالأمر لا يتعلق بمجرد أرقام بل إن هذه الأرقام تمثل الأدوية الحيوية والتعلم للأطفال ومساعدة النساء اللواتي يعشن في الفقر والغذاء للجياع ".
aj/mw –amz/dvh
Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.
We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.
Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.