1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: استمرار العنف في الشمال يعيق عودة النازحين

A man living outside Mazrak camp registers to receive his allowance of grain, beans and cooking oil from a World Food Programme distribution centre in the local capital, Harad. August 2009 Hugh Macleod/IRIN
A man living outside Mazrak camp registers to receive his allowance of grain, beans and cooking oil from a World Food Programme distribution centre in the local capital, Harad

يخشى مئات النازحين في العاصمة اليمنية صنعاء العودة إلى ديارهم بسبب أعمال العنف الأخيرة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران التي خلفت عدداً من القتلى والعديد من الجرحى.

وقال حامد المراني، أحد النازحين من المديرية: لقد كنا على وشك جمع أغراضنا والعودة إلى ديارنا. ولكن تم إلغاء ذلك بعد الاشتباكات التي وقعت في حرف سفيان. إذا عدنا الآن فإننا إما سنتعرض للقتل أو سنرغم على الرحيل مجدداً".

وأسرة المراني هي واحدة من حوالي 3,000 أسرة نازحة (19,000 شخص تقريباً) احتمت في صنعاء وتتلقي المعونات الغذائية من مركز التوزيع في شمال صنعاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي، وفقاً لعبد السلام الشرابي، أحد عمال الإغاثة من صندوق الضمان الاجتماعي الذي يعمل في المركز.

وقال الشرابي أن عدد الأسر النازحة التي تحصل على المساعدات الغذائية يشهد تزايداً مستمراً حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 11 فبراير بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني. وأوضح الشرابي أن "هناك حاجة للمزيد من الغذاء للاستجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين، حيث تحصل كل أسرة [مكونة من سبعة أشخاص في المتوسط] على كيسين من القمح [100 كلغ] و5 كلغ من البقوليات و5 لترات من زيت الطهي. ولم يتبق لنا مخزون من السكر لتقديمه لهم هذا الشهر".

وتعيش الآلاف من الأسر التي اضطرت للنزوح بسبب الاقتتال الذي استمر على مدى ست سنوات على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية التي أصبحت عملياتها مهددة بسبب الوضع المالي الحرج. ولم يعد سوى القليل من النازحين إلى ديارهم منذ وقف إطلاق النار.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اتسمت عملية العودة الطوعية للنازحين بالبطء بسبب انعدام الأمن وانتشار الألغام الأرضية وتعرض البنية التحتية لأضرار جسيمة وفقدان سبل العيش.

المواجهات

ونقل مصدر للأنباء المحلية عن مكتب زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قوله أن اشتباكات عنيفة اندلعت في 5 يونيو في منطقة حرف سفيان وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العديد غيرهم. ووفقاً للموقع الإلكتروني، نصب الحوثيون كمائن ضد رجال القبائل الموالين للحكومة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. كما صرح الحوثيون بمقتل اثنين من عناصرهم.

وأفاد موقع إلكتروني آخر أن ما يصل إلى 30 مسلحاً، من بينهم الشيخ محسن بن معقل، الأمين العام للمجلس المحلي للمنطقة، يعدون في عداد المفقودين في حين تم تأكيد مقتل اثنين من شيوخ العشائر هما الشيخ صالح مصلح وردفان القعود. وأضاف أن الحوثيين نفوا قيامهم باحتجاز 30 شخصاً أو قتلهم، مشيراً إلى أن لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار انتقلت فوراً إلى المنطقة في محاولة لاحتواء الموقف.

ويشكل تصاعد العنف الذي يدخل يومه الثامن امتداداً للاشتباكات القاتلة التي اندلعت بين مسلحين حوثيين ورجال القبائل المواليين للحكومة في منطقة بني عوير بمحافظة صعدة الشمالية.

الجولة السابعة

وقد حذر عضو البرلمان، محمد ثابت العسلي، من التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المعارض، من احتمال اندلاع الجولة السابعة من الاشتباكات في وقت قريب جداً. وعلق على ذلك قائلاً: "لا يتم بذل أي جهد رسمي لإقناع الحوثيين بإلقاء أسلحتهم وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. كما أن هناك بعض الأفراد في الحكومة الذين يرغبون في اندلاع الجولة السابعة لخدمة مصالحهم الخاصة".

من جهته، أفاد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، أن المواجهات الجارية في صعدة وعمران كانت متوقعة في ظل رفض الحوثيين الامتثال لجميع شروط اتفاق وقف إطلاق النار. وجاء في قوله خلال مقابلة مع جريدة الأهرام المصرية أن "الحكومة تحاول إقناع الحوثيين بأن السلام هو السبيل الوحيد لتلبية أية مطالب قانونية وإعادة إعمار صعدة".

وطالب القائد الميداني للحوثيين، عبد الملك الحوثي، الحكومة بالإفراج فوراً عن أتباعه المسجونين والعمل على تطبيق ما وصفه "بإعلان 22 مايو" (العفو الرئاسي) على أرض الواقع.

ay/at/mw –amz/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join