1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: أهم القضايا المطروحة لما بعد الاستفتاء

A voter in a polling station in Zam Zam IDP Camp, El Fasher (North Darfur) UNAMID/Albert Gonzalez Farran

سيجري جنوب السودان في مطلع عام 2011 استفتاءً لتحديد ما إذا كان سيبقى جزءاً من السودان الموحد أم سيصبح دولة مستقلة. وقد شكل الاستفتاء شرطاً أساسياً من شروط اتفاق السلام الشامل الذي تم التوقيع عليه عام 2005 لينهي عقوداً من الصراع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم. وإذا ما اختار الجنوب الاستقلال، سيضطر الجانبان للتفاوض بشأن قضايا رئيسية مختلفة تتمثل في التالي:

الحدود: يشمل الخلاف خمس مناطق حدودية رئيسية، أولها وربما أكثرها قابلية للانفجار هي حدود المنطقة المنتجة للنفط في أبيي. وسوف تقرر هذه المنطقة بدورها في استفتاء منفصل سيجرى في يناير ما إذا كانت ستنضم إلى الجنوب أم إلى الشمال. وكانت الحدود قد رسمت في شهر يوليو 2009 من قبل محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، غير أن الترسيم قد توقف. وفي الوقت نفسه، رفضت قبيلة المسيرية الشمالية، التي تسببت الحدود الجديدة في إخراجها من حدود أبيي، الترسيم الجديد.

ووفقاً للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان أموم، يشمل النزاع أربع مناطق أخرى هي الحدود الشمالية التي تفصل مقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل عن ولاية النيل الأبيض في الشمال، والخط الفاصل الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب بين ولاية الوحدة في الجنوب وولاية جنوب كردفان في الشمال، وما إذا كان نهر بحر العرب يشكل حدوداً دقيقة بين بحر الغزال في الجنوب ودارفور في الشمال، بالإضافة إلى تحديد أي نهر يشكل خطاً فاصلاً دقيقاً بين ولايتي غرب بحر الغزال وجنوب دارفور.

النفط: يوجد ما يتراوح بين 82 و95 بالمائة من حقول النفط في الجنوب (وفقاً للمكان الذي ترسم فيه الحدود). وتشكل إيرادات النفط 98 بالمائة من عائدات الحكومة في جنوب السودان و60 بالمائة من الميزانية الوطنية (وفقاً لأرقام 2008). ويتمثل الطريق الوحيد لتصديره بالنسبة للجنوب المغلق الذي لا يملك أي منفذ بحري هو خط الأنابيب الذي يمتد من الشمال إلى ميناء بور سودان على البحر الأحمر. وبموجب اتفاق السلام الشامل، يتقاسم الجانبان عائدات النفط الذي يتم ضخه في الجنوب، وسيضطران للتفاوض بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط فضلاً عن أية رسوم يتم فرضها على الجنوب لاستخدام خط الأنابيب والمصافي. كما سيضطر الطرفان للتفاوض أيضاً حول كيفية الالتزام بعقود النفط الحالية.

المياه: بموجب اتفاق 1929 بين مصر (التي كانت تسيطر على السودان آنذاك) وبريطانيا، واتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان، تسيطر مصر على ما يصل إلى 90 بالمائة من المياه. فهل سيعترف جنوب السودان بهذه المعاهدات القديمة أم سيعمل مع دول حوض النيل في شرق إفريقيا من أجل التوصل إلى اتفاق عادل"؟ وإذا كان سيلتزم بالاتفاقيات الاستعمارية كما سبق أن أوعز للمصريين، فإن الجنوب سيضطر للتفاوض مع الخرطوم حول النسبة المئوية التي يمكنه المطالبة بها من مجموع الـ 18.5 مليار متر مكعب من المياه المخصصة للسودان.

الجنسية: سيتم طرح قضية مصير الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال والشماليين الذين يعيشون في الجنوب. وسيضطر الطرفان للإجابة عن أسئلة المواطنة والحقوق فضلاً عن سهولة السفر بين البلدين. وكانت مصر والسودان قد وقعتا على اتفاق "الحريات الأربع" الذي منح المصريين والسودانيين حرية الحركة والإقامة والعمل والملكية في أي من البلدين. فهل يمكن أن يتم الاتفاق على شيء مماثل بين الشمال والجنوب؟

الديون والأصول: ستشكل حصة الجنوب من الديون الوطنية الكبيرة للسودان، والتي قدرها صندوق النقد الدولي في عام 2008 بحوالي 34 مليار دولار، موضوعاً آخر للتفاوض. ويرى المحللون أن الشمال سيرغب في أن يتحمل الجنوب المنفصل جزءاً من عبء الدين العام. ولكن مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان يرفضون هذه الاقتراحات ويتهمون في كثير من الأحيان الشمال باستخدام هذه القروض لشن الحرب ضد الجنوبيين. كما أن هناك مسألة الأصول الوطنية وممتلكات الشركات المملوكة للدولة في الجنوب.

العملة: بعد اتفاق السلام الشامل تم تعويض العملة الرسمية في السودان، الدينار، بالجنيه السوداني. وإذا انفصل الجنوب، فهل سيستمر الشمال والجنوب في التعامل بالجنيه؟ قد يختار الجنوب المستقل حديثاً إصدار عملة خاصة به أو الانتقال مؤقتاً لعملة أجنبية قائمة مثل الدولار الأمريكي. ويرى المحللون أن قرار الحفاظ على الجنيه السوداني في كلا الجانبين يمكن أن يساعد على التحام الاقتصاديين معاً.

الاتفاقيات الدولية: تدخل الدول سنوياً في اتفاقيات مع دول أخرى بخصوص مجموعة متنوعة من القضايا. وسيضطر جنوب السودان لتقرير ما إذا كان سيلتزم بالاتفاقيات الدولية التي توصل إليها السودان أم أنه سيحول بعضها ويلغي بعضها الآخر نهائياً.

الأمن: على الطرفان أن يتفقا على الجوانب الرئيسية للأمن القومي. وسيتعين عليهما تقرير كيفية تسريح الوحدات المتكاملة المشتركة وماذا سيحدث للجزء الجنوبي من الجهاز الوطني للاستخبارات في السودان.


ab/eo/mw – amz/dvh


"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join