عندما سحبت إسرائيل قواتها المحتلة من قطاع غزة عام 2005، اعتقد الكثيرون أن ذلك سيكون بداية عهد جديد بالنسبة لسكان القطاع الذي لا يتعدى طوله 40 كيلومتراً وعرضه 10 كيلومترات ويسكنه 1.5 مليون شخص.
غير أن إسرائيل واصلت سيطرتها على حدود غزة ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية، وقامت في منتصف عام 2007 بفرض حصار اقتصادي إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على السلطة في القطاع واستمرارها في إطلاق الصواريخ منه على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان غزة في الاعتماد على القليل فقط من اللوازم المستوردة التي دخلت إلى القطاع في ديسمبر 2005، مما تسبب في نقص حاد في الأدوية والوقود ومواد البناء وغيرها من الضروريات الأخرى.
ولا تسمح إسرائيل بدخول سوى المواد الإنسانية الأساسية بينما تحظر جميع الصادرات تقريباً، مما يشل الاقتصاد ويتسبب في تدهور نظم معالجة مياه الصرف الصحي فضلاً عن جمع النفايات وإمدادات المياه والمرافق الطبية. وقد دعت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً لرفع الحصار عن القطاع لأسباب إنسانية.
وخلال الفترة بين 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009 شنت إسرائيل حرباً على حماس في غزة بعد تصاعد العنف بين الجانبين. وقد أودت هذه الحرب بحياة أكثر من 1,000 شخص من سكان القطاع وتسببت في إصابة أكثر من 5,000 غيرهم بجروح وتشريد أكثر من 50,000 شخص وتدمير أكثر من 4,000 منزل تدميراً كلياً.
ولا يزال سكان غزة يلملمون جراحهم من حرب العام الماضي ويعانون من مستويات مرتفعة من الفقر والحرمان والبطالة. ومع قرب الانتهاء من الحاجز الفولاذي الذي تبنيه مصر فوق الأرض وتحتها لإعاقة تجارة الأنفاق المزدهرة بين مصر وقطاع غزة، أعرب السكان عن قلقهم من أن يصبحوا معتمدين بشكل كلي تقريباً على المساعدات.
وتقدم إيرين عرضاً للصور يظهر لقطات للحياة في غزة.
ed/cb/oa-amz/dvh
"