1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: الدروس المستفادة من كارثة نفق سالانغ

The entrance to the 2.6km Salang tunnel, which is part of the Salang pass - the major mountain pass connecting northern Afghanistan and Kabul province Wikimedia Commons
The entrance to the 2.6km Salang tunnel, which is part of the Salang pass - the major mountain pass connecting northern Afghanistan and Kabul province

أثارت كارثة الانهيار الثلجي الأخيرة في ممر سالانغ شمال أفغانستان، والتي أودت بحياة 175 شخصاً وخلفت عشرات الجرحى، تساؤلات حول مدى إمكانية تجنب مثل هذه الكوارث أو التخفيف من وقعها على الأقل.

وكان مئات المسافرين العابرين لنفق سالانغ قد علقوا داخله  يومي 8 و 9 فبراير في حين تسببت الانهيارات الثلجية في جرف العديد من الأشخاص الآخرين الذين كانوا على الطريق المفتوح أمام النفق. وتعبر ممر سالانغ الذي يمتد طوله لحوالي 2.6 كلم  حوالي16,000 مركبة يوميا.

وقد وصفت النائبة البرلمانية، شكرية باراكزاي هذه الحادثة بكونها فشلاً مؤسسياً آخراً في نظام إدارة الكوارث في البلاد".

وبالرغم من أن هذه الحادثة تسببت في توجيه العديد من الانتقادات لخدمات إدارة الكوارث التي يرأسها كريم خليلي، النائب الثاني للرئيس الأفغاني، إلا أن الحكومة أشادت بالاستجابة للحادث مؤكدة أن هذه الاستجابة ساهمت في إنقاذ مئات الأرواح. حيث قال عبد المتين إدراك، مدير هيئة إدارة الكوارث الوطنية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لقد قمنا بإجلاء أكثر من 3,000 شخص كانوا هم أيضا عرضة للموت".

غير أن الخبراء يرون أنه كان بالإمكان بذل المزيد من الجهود لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر في الوقت الذي تعهدت فيه الحكومة بمعاقبة المسؤولين الذي ربما "أهملوا" في أداء واجبهم ولم يقوموا بما يلزم لمنع الكارثة أو التخفيف منها على الأقل.

من جهته، أخبر وحيد أحمد شاه، وكيل وزارة الأشغال العامة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن جميع جدران الدعم انهارت خلال الانهيارات الثلجية الأخيرة، مضيفا أن الإجراءات المناسبة لحماية الممر من الانهيارات الثلجية ستكلف ما يتراوح بين "30 و40 مليون دولار على الأقل".

بدوره، أفاد عبد القدير قدير، مدير هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنه "بالرغم من عدم إمكانية التنبؤ بالزلازل والفيضانات والانهيارات، إلا أن تنبؤاتنا الجوية أشارت إلى تساقط غزير للثلوج في منطقة سالانغ".

وفي حين يقر المسؤولون بأهمية علم الأرصاد الجوية الهيدرولوجية في منع وإدارة الكوارث الطبيعية إلا أنهم يشعرون بالقلق حيال الضعف المؤسسي الذي تعاني منه هيئة الأرصاد الجوية الوطنية. حيث قال قدير: "إننا نفتقر للقدرة التقنية والموارد والأدوات الأساسية للحصول على تنبؤات جوية وتحليلات مناخية موثوقة".

ويرى المسؤولون أن نقص الأدوات القادرة على كشف وجود مسافرين محاصرين والمساعدة في إنقاذهم تسبب في عرقلة جهود إنقاذ الأرواح.

وتعتمد الحكومة عادة في مواجهة مثل هذه الكوارث على النوايا الحسنة للأمم المتحدة والقوات الدولية والجهات غير الحكومية الأخرى. وفي هذا السياق، أفاد نيكولا ميلينديز، المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة في أفغانستان (إيساف) أن المنظمة استجابت لطلب المساعدة "بسرعة كبيرة" وساعدت في إجلاء الكثير من المسافرين المحاصرين.

ad/cb-amz


"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join