قام نحو 2,000 شخص بتسجيل أسماء المفقودين من أقاربهم لدى الموقع الإلكتروني للروابط العائلية الذي أنشأته اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 13 كانون الثاني لمساعدة الأسر على تتبع أحبائها في هايتي بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وترك أعداداً كبيرة جداً من المفقودين.
يمكّن الموقع الإكتروني الجديد الأشخاص في هايتي وخارجها من تسجيل أسماء أقاربهم الذين يحاولون الاتصال بهم. وسيتم نشر الردود مباشرة حال ورودها. كما يمكن الموقع أيضاً المستشفيات المحلية والمدارس والمؤسسات الأخرى من نشر أسماء الأشخاص الذين وجدوا على قيد الحياة والجرحى والقتلى، وفقاً للمتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر آنا شاف.
كما قام الأفراد أيضاً بإنشاء مواقع لتعقب أثر المفقودين من الأقارب والأصدقاء.
وكان من المقرر أن يصل إلى هايتي يوم 14 يناير أخصائيان في اقتفاء الأثر تابعان للجنة الدولية للصليب الأحمر لتقييم الوضع وإقامة نظم للتعقب. وأكدت شاف لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عزم خبراء اللجنة على بذل كل الجهود اللازمة للوصول إلى الضحايا قائلة: "سوف نذهب إلى كل الأماكن التي يتواجد فيها الناس سواء أكانوا في المخيمات أو الحقول المجاورة أو المدارس أو غيرها من الأماكن".
من جهته، أفاد مات وينجيت، منسق الطوارئ في منظمة إنقاذ الطفولة أن مصدر القلق الرئيسي في هذه الأزمة يكمن في كيفية تحديد وتسجيل الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم أو فقدوا ذويهم وأصبحوا أيتاماً.
أضاف قائلاً: "تشكل الأسرة في الوقت الراهن أهم أولويات الحماية. لقد بدأت عقارب الساعة في العد منذ اليوم الأول... لا نعرف بعد عدد القتلى ومن المؤكد أن العديد منهم هم آباء وأمهات...مما يعني أن العديد من الأطفال سيجدون أنفسهم بلا أهل إما بسبب الوفاة أو الانفصال. إن محنة الأطفال في أزمة هاييتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وتحضر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حالياً عملية طوارئ للتعامل مع هذه الأزمة، بينما يتجه فريق حماية الأطفال التابع لمنظمة إنقاذ الطفولة الآن إلى هايتي مع أدوات اقتفاء أثر الأسر التي تتضمن الكاميرات وأجهزة الكمبيوتر ومعدات الاتصالات وشارات الهوية والأساور.
وقال بيان صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة يوم 14 يناير أن "آلاف [الأطفال] فقدوا أي اتصال مع أسرهم... وهم يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض... كما أنهم ينامون بمفردهم ويحاولون التأقلم مع الصدمة... ولن يكون لديهم أية فكرة عن المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه للحصول على المساعدة ".
وأوضح وينجيت أن المنظمات المتخصصة في حماية الأطفال، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة واليونيسف، ستقوم بالتنسيق مع الحكومة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الوكالات لتسجيل الأطفال والقيام بعمليات التتبع والتحقق للأسر وإيجاد الأسر الحاضنة أو الحلول البديلة حيثما تقتضي الحاجة.
وقد قدر الصليب الأحمر الهايتي عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال الذي ضرب العاصمة بورت أو برنس بقوة 7.0 درجة على مقياس ريختر في 12 يناير بما يتراوح بين 45,000 و50,000 شخص، وفقاً لوكالات الأنباء.
aj/np/oa-dvh-amz
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions