Help us amplify vital stories and drive change in underreported crises.

Support our work.
  1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Sudan

السودان: الجفاف وانعدام الأمن يضران بإنتاج الطعام في الجنوب

Southern Sudanese who have fled their homes during raids by Lord’s Resistance Army (LRA) rebels wait for food aid in the town of Yambio, state capital of Western Equatoria, in this Friday 11 September photograph. The UN has said it is deeply concerned b Peter Martell/IRIN
Southern Sudanese who have fled their homes during raids by Lord’s Resistance Army (LRA) rebels wait for food aid in the town of Yambio, state capital of Western Equatoria

أفاد مسؤولون أن العديد من الولايات في جنوب السودان تواجه نقصاً في المواد الغذائية نتيجة الجفاف وانتشار المواجهات. وقال  جون شول، وهو عضو في فريق حكومي تولى إجراء تقييم للوضع الغذائي في خمس ولايات، أن محصول السرغوم (الذرة البيضاء) في بعض المواقع أضعف بكثير خلال عام 2009 مما كان عليه عام 2008".

ويتم إنتاج أكثر من 80 بالمائة من الحبوب في المنطقة عبر الطرق التقليدية في الوقت الذي يعتمد فيه المزارعون اعتماداً كبيراً على حالة الطقس في زراعاتهم. كما يشكل السرغوم أكثر الحبوب المزروعة بشكل عام في المنطقة، حسب شول.

ووفقاً للتقييم الغذائي الذي أجرته وزارة الزراعة والغابات بجنوب السودان، فإن ولايات الوحدة وشمال بحر الغزال وجونقلي وأعالي النيل وشرق الاستوائية تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وقد تم إجراء المسح خلال النصفين الأول والثاني من عام 2009. غير أن الأمطار المتأخرة في بعض المناطق مثل وسط الاستوائية جاءت أكثر غزارة وكرماً.

وتتأثر الزراعة في جنوب السودان بشكل خاص بتقلبات الطقس، حيث أوضح التقييم أن 90 بالمائة من الإنتاج الزراعي يعتمد على الأمطار. وفي هذا السياق، قالت بيتي أنغويرو أتشان، وزيرة الدولة للزراعة في ولاية شرق الاستوائية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "هذا ناتج عن فشل الأمطار... وقد أطلقت العديد من المناشدات للحصول على المساعدات الغذائية".

وفي ولاية غرب الاستوائية حيث تسبب متمردو جيش الرب للمقاومة في تعطيل سبل العيش، لم يتعد محصول الذرة ما بين 10 و15 كيساً سعة 50 كلغ للفدان الواحد (حوالي 0.42 هكتار). كما انخفض هذا المحصول في المناطق الشرقية والغربية المتضررة بالجفاف إلى ما بين كيس واحد وعشرة أكياس سعة 50 كلغ للفدان الواحد. وعادة يصل محصول الذرة في السنوات العادية إلى ما بين 20 و25 كلغ للفدان الواحد، وفقا للمسؤولين.

المواجهات

ولم يقم الناس في بزرع البذور مخافة الفيضانات خصوصاً في ولاية شمال بحر الغزال. ووفقاً للتقييم، شهدت المناطق المنخفضة التي تعتبر مناطق فيضانات خلال موسم الأمطار تقلصاً في الزراعة. وحتى عندما هطلت الأمطار، تغيرت الأنماط مما جعل من الصعب على المزارعين التخطيط لما سيقومون به. وقد شهدت ولاية الوحدة تساقطات مطرية غير مواتية، حيث تزامنت الأمطار المبكرة مع هجوم الحشرات والأمراض وتسببت في تقليص المحصول.

من جهتها، أفادت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، في تقرير عن الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2009، أن النتائج المبدئية لبعثة تقييم المحصول الغذائي أظهرت أن المحصول أقل من المعدل.

ولم يكن التحسن في مجال الأمن الغذائي الذي تمت ملاحظته في بعض من الولايات العشر إلا مؤقتاً. وقد عزت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة انخفاض إنتاج الحبوب لموجة الجفاف الطويلة خلال الفترة بين مايو ويوليو بالإضافة إلى نزوح العديد من الناس إثر تفاقم الاشتباكات بشكل غير مسبوق.

وجاء في تقرير الشبكة أن "استمرار النزاع وتفاقمه يبقى المشكلة الأكثر إثارة للقلق. وقد كانت المواجهات في الماضي تتمحور حول المرعى والمياه خلال الجفاف ولكنها أصبحت الآن خليطاً من المواجهات العرقية والقبلية والثأرية بالإضافة إلى الغارات على قطعان الماشية".

وتقدر منظمات الإغاثة أن يكون تفاقم العنف العرقي العام الماضي قد أودى بحياة حوالي 2,500 شخص وأجبر 350,000 غيرهم على مغادرة ديارهم. وعزيت معظم المواجهات للغارات على قطعان الماشية. وفي 6 يناير 2010، أخبر دانغ أييني أليو، مفوض مقاطعة تونغ الشمالية، إذاعة مرايا أن أكثر من 40 شخصاً لقوا حتفهم في المواجهات بين قبائل الدنكا لوق والجماعات المسلحة من ولاية الوحدة.

كما أفادت ليز غراندي، نائبة الممثل المقيم والمنسق الإنساني لجنوب السودان في 7 يناير أن ما لا يقل عن 140 شخصاً قتلوا وأصيب 90 آخرون بجروح خلال هجوم على منطقة وانشاي بولاية واراب في بداية السنة.

الاستراتيجية الريفية

وقال وزير الدولة للزراعة في ولاية جونقلي، اسحاق أوشان، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الولاية تخطط على المدى البعيد لتوزيع الجرارات الزراعية على المزارعين كجزء من استراتيجيتها لزيادة الإنتاج، وتوفير الأراضي لمستثمري القطاع الخاص لسد الثغرة الغذائية، وتحسين الوضع الأمني حتى يتمكن الناس من استئناف العمل.

كما أفاد بعض المسؤولين الحكوميين الآخرين أن البلاد تحتاج على المدى القصير للمساعدات الغذائية الطارئة. وأوضح غتكوت دوب كويش وهو عضو برلماني من المنطقة أن ولاية جونقلي تواجه خطر الجفاف، وحث منظمات المجتمع المدني على المساعدة. وأضاف أن "مناطق أورور ونييرول وأكوبو بحاجة ماسة للماء والطعام وأن سكانها يعانون بسبب الجفاف".

bm/eo/mw – amz/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join