وجاء في تصريح رومري لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 28 ديسمبر أن "المفوضية تشعر بصدمة شديدة إزاء بدء تايلاند عملية إعادة ترحيل الهمونغ اليوم من مخيم بيتشابون. لا نستطيع الوصول إلى المنطقة ولكننا حصلنا على تقارير تفيد ببدء عملية الترحيل هذا الصباح وبإبعاد حوالي 400 شخص حتى الآن".
ووفقاً للتقارير الإعلامية المحلية، شوهدت عشرات الشاحنات المصحوبة بقوات الأمن وهي تنقل الفوج الأول من المرحَّلين من مخيم في قرية هواي نام خاو في إقليم بيتشابون بالشمال، بالرغم من أن المفوضية لم تتمكن من التحقق من ذلك بشكل مباشر.
وبالرغم من أن المفوضية لا تستطيع الجزم بأن كل المعنيين بالترحيل هم لاجئون إلا أنها كانت قد حصلت من قبل على معلومات من الحكومية التايلاندية تفيد بأن بعض هؤلاء الهمونغ يحظون بحماية دولية. وعلقت رومري على ذلك بقولها: "لهذا السبب نعتقد أنه كان ينبغي أن تتسم العملية بالمزيد من الشفافية وألا يتم إجبار المحتاجين للحماية على العودة".
اللاجئون المعترف بهم
وقد تعقد الوضع أكثر إثر المناشدة التي أطلقها 158 لاجئاً يحظون باعتراف المفوضية يتم احتجازهم حالياً على حدة في نونغ كاي شمال شرق تايلاند، وقد أعربت السلطات التايلاندية عن رغبتها في ترحيلهم أيضاً.
قد علقت رومري على ذلك بقولها: "لقد قابلناهم وتحققنا من أنهم لاجئون. نحن نطالب السلطات التايلاندية بوقف أي خطة لترحيل هؤلاء إلى أن يتم التوصل إلى حل لمشكلتهم إما بالعودة الطوعية أو بإعادة الاستقرار في بلد ثالث".
وكان الآلاف من الهمونغ قد لجؤوا إلى تايلاند على مدى سنوات عديدة بدعوى تعرضهم للاضطهاد من طرف سلطات لاوس بسبب انضمامهم للقتال لصالح القوات الأمريكية خلال حرب فيتنام. غير أن تايلاند تعتبرهم مجرد مهاجرين اقتصاديين يجب ترحيلهم إلى ديارهم بموجب اتفاق ثنائي مع لاوس.
ds/cb - az/dvh
"