1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

عدن محمد حسن، الصومال أنا أفضل في جمع الفحم من أصدقائي الذين يستخدمون كلتا اليدين""

Aden Muhumed Hassan, an Ethiopian who has lived in Somaliland since 1977. He lost his hands in a mine explosion in 1988 Mohamed Amin Jibril/IRIN

عدن محمد حسن هو أب مطلق يبلغ من العمر 46 عاماً وله طفل وحيد. فقد عدن يديه منذ 21 عاماً بعد أن التقط بطريق الخطأ ذخائر غير منفجرة زرعت أثناء القتال بين الحركة الوطنية الصومالية وجيش الرئيس السابق سياد بري أثناء حرب تحرير أرض الصومال في الفترة بين عامي1981 و1991، وخلال حرب أوغادين بين الصومال وإثيوبيا في وقت متأخر من سبعينيات القرن الماضي.

وقد انتقل عدن الإثيوبي الأصل عام 1977 للعيش في جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد وقد أطلع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) على تجربته حيث قال:

"كانت الساعة حوالي العاشرة صباحاً [عام 1988] وكنت أرعى أبقاري في منطقة بالي أباني [أرض الصومال]، وعندما حاولت إزالة عصا على مقربة من المكان الذي كنت أسقي فيه الحيوانات، شعرت فجأة بشيء ينفجر؛ واختفت يدي وسقطت على الارض في حالة صدمة.

وبعد بضع دقائق، نهضت ومشيت إلى نقطة السقاية حيث كان هناك بعض الناس الذين يعرفونني. لم يكن معهم شيء لوقف النزيف، فطلبت منهم جمع أوراق نبات كارير المحلي للسيطرة عليه.

ثم وُضعت على جمل وأخذت إلى ماساجيدكا [المكان الذي كانت الحركة الوطنية الصومالية تأخذ إليه الجرحى التابعين لها]."

وعلى الرغم من بتر يدي، كنت من بين قدامى المحاربين في الحركة الوطنية الصومالية خلال النضال من أجل تحرير أرض الصومال. ثم انتهت الحرب بعد الإطاحة بنظام [الرئيس السابق] بري [عام 1991]، واستيلاء الحركة الوطنية الصومالية على المناطق الشمالية الغربية من الصومال. [وفي وقت لاحق، تم الإعلان عن قيام جمهورية أرض الصومال].

وبعدها تم تسجيل اسمي كأحد قدامى المحاربين المعوقين في الحركة الوطنية الصومالية وتمركزت في مركز المعوقين في هرجيسا، وكانت الحكومة التي أنشئت حديثاً تقدم لنا الطعام هناك. ولكن عندما انتهت فترة حكم الحركة الوطنية الصومالية، قيل لنا أن نذهب للبحث عن لقمة العيش بينما وفرت الحكومة بعض المال لأولئك الذين كانوا يعانون من إصابات بالغة.

انتقلت بعدها إلى المدينة وكانت مهمتي الأولى هي جمع المال في مراحيض إحدى الشركات. ثم بدأت تجارتي الخاصة ببيع الفحم في داروراها [مستوطنة في هرجيسا] مستفيداً من مبلغ  200 ألف شلن صومالي (حوالى 32 دولاراً] كنت قد ادخرته.

عندما يتعذر عليك استخدام يديك، فمن الصعب تناول الطعام أو ارتداء الملابس. في الماضي، لم أكن أحب أن يقدم لي أحدهم بعض الملابس لأنني كنت أعتقد أنني لن أتمكن من إرتدائها، ولكني تكيفت مع الوضع في وقت لاحق.

يمكنني الآن أن ارتدي ملابسي، وأستطيع أيضاً استخدام ملعقة عند الأكل، بل إنني أفضل في جمع الفحم من أصدقائي الذين يستخدمون كلتا اليدين.

كنت في السابق أرغب في الموت ولكنني الآن أنا قادر على العمل والبقاء على قيد الحياة، وكسب حوالي 15 إلى 20 ألف شلن صومالي (2.41 إلى 3.22 دولار) في اليوم.

 "لقد أمرنا الله بالعمل ووعد بأنه سيوفر لنا رزقنا، ولهذا السبب يوفر لي ولطفلي الرزق والحمد لله".

maj/aw/mw –ais/dvh

"
Share this article

Our ability to deliver compelling, field-based reporting on humanitarian crises rests on a few key principles: deep expertise, an unwavering commitment to amplifying affected voices, and a belief in the power of independent journalism to drive real change.

We need your help to sustain and expand our work. Your donation will support our unique approach to journalism, helping fund everything from field-based investigations to the innovative storytelling that ensures marginalised voices are heard.

Please consider joining our membership programme. Together, we can continue to make a meaningful impact on how the world responds to crises.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join