The New Humanitarian welcomes new CEO Ebele Okobi.

Find out more
  1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: تعليم دون مقاعد

More than 80 girls make up this class in Yarmouk primary school, which is in al-Mazraq IDP camp in Haradh District, Hajjah Governorate, northern Yemen Adel Yahya/IRIN

ارتادت سلمى، 9 أعوام، وأختها خديجة، 11 عاماً، المدرسة لأول مرة في حياتهما في مخيم المزرق للنازحين في مديرية حرض الواقعة في محافظة حجة، شمال اليمن.

ولم تُتًح الفرصة للفتاتين قبل ذلك للذهاب الى المدرسة حتى في منطقتهما الأصلية وهي مديرية الملاحيظ في محافظة صعدة المتاخمة التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية من ناحية والمتمردين الحوثيين من ناحية أخرى.

وبدلاً من أن تلتحق سلمى بالصف الثالث الابتدائي وخديجة بالصف الخامس الابتدائي كما هو مفترض وفقاً لعمريهما التحقت الأختان بالصف الأول.

وقالت فاطمة وهي أم الطفلتين وسبعة أطفال غيرهما: "لم يتلق أولادي أي نوع من التعليم قبل أن نفر من منزلنا... لأنهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس البعيدة في القرى المجاورة".

وأضافت فاطمة: "أفضل العيش في مثل هذا المخيم على العودة إلى منطقتنا ... فأنا سعيدة برؤية بنتيّ وهما تقرآن لنا ولباقي أفراد الأسرة التي تضم ثلاثة صبيان لم يتلقوا أي نوع من أنواع التعليم بالمدارس من قبل".

وقال محمود قابيل، سفير النوايا الحسنة لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم 19 أكتوبر خلال زيارة قام بها إلى المخيم الذي يقع على بعد 300 كلم شمال غرب العاصمة صنعاء: "يسرني أن أرى أكثر من 80 طفلة مع كتبهن في هذا الفصل الدراسي... من واجبنا أيضاً تعليم الأطفال للحصول على حقهم في التعليم والغذاء والحماية".

أوضاع مزرية

وأضاف قائلاً: "رأيت أطفالاً [في مخيم المزرق] على حافة الموت بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف. لم أشاهد في حياتي أوضاعاً بهذا السوء منذ أن أصبحت سفيراً لليونيسف عام 2003، حتى في دارفور التي زرتها منذ خمس سنوات خلت أو في أي مكان في هذه المنطقة".

وذكرت اليونيسف أن آخر التقديرات الصادرة عن محافظة حجة تشير إلى أن هناك ما يقرب من 14,000 نازح داخل مخيم المزرق وفي محيطه.

ويشهد المخيم تدفقاً يومياً للنازحين الجدد مما يضعف بنيته التحتية المتواضعة أصلاً.

وأخبر نسيم الرحمن، مسؤول الاتصال والإعلام في اليونيسف شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "قبل شهر من الآن، لم يكن هناك سوى 1,000 نازح في المخيم، ولكن عددهم الآن يتجاوز الـ 7,000 شخص، معظمهم من الأطفال".

أعداد متزايدة

وكانت مدرسة اليرموك الابتدائية التي تقع في المخيم تقدم خدماتها التعليمية لنحو 135 طفلاً من سكان المنطقة ولكنها اليوم تستضيف نحو 950 طفلاً (777 طفلاً نازحاً و165 من أطفال المنطقة)، وفقاً لإبراهيم الكدش، أحد المعلمين بالمدرسة.

وقد قامت اليونيسف بالتعاون مع عدد من منظمات الإغاثة الأخرى والسلطات المحلية، بتقديم الخيام والسبورات ورفد المدرسة بالمزيد من المعلمين لتمكينها من التعامل مع الأعداد المتزايدة من الطلاب.

وأوضح نسيم الرحمن بالقول: "لقد قمنا بتوفير عدد أكبر من المدرسين ودفع مرتباتهم لتوفير التعليم للأطفال النازحين" مضيفاً أن "ما بين 30 و40 طفلاً نازحاً يتقدمون يومياً للالتحاق بالدراسة حتى أصبحت المدرسة تضم 11 مدرساً مقارنة بخمسة فقط قبل النزوح".

وأخبر الكدش شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأطفال في الفصول الدراسية أو الخيام يجلسون على الأرض لعدم توفر ما يكفي من المقاعد ولكنه أوضح أن "المقاعد ليست مهمة إذ يمكنهم التعلم من دونها ولكن ما يهم هو تمكنهم من الحصول على التعليم".

تضرر المدارس

من جهته، قال عبد الله ذهبان، عضو المجلس المحلي أن عشرات المدارس قد تضررت أو دمرت بالكامل خلال خمس سنوات من النزاع المتقطع في محافظة صعدة التي تشهد الآن أشرس المعارك وأن "الحرب حرمت عشرات الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم".

وأضاف أن الأطفال في المناطق الريفية في محافظة صعدة لم يذهبوا إلى المدرسة حتى قبل الحرب، وأن نحو 50 بالمائة من الأطفال في سن الدراسة تسربوا من المدارس قبل الصف السابع.

ووفقاً لليونيسف، يشكل الأطفال نصف النازحين في شمال اليمن البالغ مجموعهم نحو 150،000 شخص.

ay/ed/cb - nd/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join