1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار : معاناة المهاجرين البورميين في ماليزيا

Burmese migrant workers at a construction site for a new pagoda in the compound of the Burmese Buddhist temple in Penang, Malaysia Simon Roughneen/IRIN

أصبح المعبد البوذي في مدينة بينانج السياحية في شمال ماليزيا، مركزاً للدعم الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين من ميانمار.

قال أونغ تين، وهو رئيس عمال في موقع بناء معبد جديد كنت مقاولاً في بلدي، لكني تركت بورما [ميانمار] قبل 19 عاماً، ووصولت الى ماليزيا عن طريق تايلاند".

وبينانج هي واحدة من المراكز الاقتصادية والصناعية الرئيسية في ماليزيا، ويوفر المعبد البوذي البورمي فيها الدعم الاجتماعي والديني للجالية البورمية.

وجميع العاملين الأربعة عشر الذين يشرف عليهم أونغ تين -- الذي تحدث إلى إيرين باستخدام اسم مستعار -- هم من المهاجرين البورميين.

قال أونغ تين "غادرت بأسرع ما يمكن بعد انتخابات عام 1990. كان الوضع الاقتصادي في البلاد سيئاً لسنوات قبل ذلك الحين، وأنا لم أكن قادراً على تولي ما يكفي من العمل، وعندما رأيت ان الجيش سيبقي الأمور بلا تغيير، أيقنت أني لن أتمكن من كسب العيش".

وفي عام 1990، فاز حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي في آخر انتخابات عقدت في ميانمار، ولكن الحكام العسكريين نقضوا النتائج وأخضعوا البلاد لإدارتهم منذ ذلك الحين.

وقد ترك أونغ تين وراءه زوجة وولدين ولم يرهم منذ ذلك الحين. الأولاد كبروا الآن، ومثل والدهم، يريدون مغادرة بلادهم.

وعندما ضرب إعصار نرجس ميانمار في عام 2008، كان منزل عائلة أونغ تين من بين أكثر من ثلاثة ملايين منزل تعرضت للتدمير. وقال أونغ تين "لقد أرسلت كل أموالي للمساعدة في إصلاح منزلي".

جذب العمالة

ميانمار هي واحدة من أكثر البلدان فقرا في المنطقة، حيث تحتل المرتبة 138 من أصل 182 دولة شملتها الدراسة في تقرير التنمية البشرية الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 2009.

وتدفع محدودية فرص العمل كثيراً من الناس للبحث عن الفرص المتاحة في البلدان المجاورة. ورغم أن تايلاند هي الوجهة الرئيسية للعمالة البورمية، إلا أن الكثير منهم يتوجه أيضاً لماليزيا وبنجلاديش والهند، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة صدر عام 2008 بشأن الهجرة في شرق وجنوب شرق آسيا.

ويصعب الحصول على أرقام دقيقة عن عدد البورميين الذين يغادرون ميانمار لأن معظم حركة الهجرة غير منظمة، كما تقول جماعات المجتمع المدني.

ونظرا لأن ماليزيا تعتمد اعتماداً كبيرا على العمالة الأجنبية في البناء والمزارع، فهي تعتبر نقطة جذب للعمال المهاجرين في المنطقة. وطبقا للاحصاءات الحكومية، كان هناك 92,020 عاملاً بورمياً مسجلاً في عام 2006، أي ما يشكل خمسة بالمائة من مجموع العاملين المسجلين.

وتقول جماعات حقوق الانسان أن هناك الآلاف من البورميين غير المسجلين في البلاد. كما تقدر لجنة حماية حقوق عمال بورما ومقرها كوالالمبور عدد المهاجرين من ميانمار المسجلين وغير المسجلين في ماليزيا بحوالي 500,000.

وفي مايو 2009، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها سجلت 50,000 شخص من ميانمار يدخلون في نطاق اهتمام المفوضية، وهذا العدد يشمل اللاجئين وطالبي اللجوء.

تحت التهديد

لا تختلف قصة أونغ تين عن العديد من قصص العمال المهاجرين في ماليزيا. حيث أنه كان لديه تصريح عمل في البداية، ولكن وضعه يتأرجح جيئة وذهاباً بين القانوني وغير القانوني منذ ذلك الحين.

ويعمل الكثير من البورميين في مواقع البناء والمصانع والمطاعم، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان الماليزية. وفي المعتاد يتم توفير السكن لهؤلاء العمال إذا كانوا معينين أو تم جلبهم للعمل في المصانع، وفي الوقت الذي يوفر فيه بعض أرباب العمل أماكن مناسبة للمعيشة، يجبر البعض الآخر عماله على العيش في أماكن مكتظة.

وتضيف جماعات حقوق الإنسان أن العديد من المهاجرين البورميين والاجئين لا يحملون وثائق قانونية ويواجهون خطر الاعتقال والاحتجاز والترحيل من قبل السلطات الماليزية. ويصبح المرحلون، سواء كانوا عمالاً مهاجرين أولاجئين، بعد ذلك عرضة لمهربي البشر على الحدود بين ماليزيا وتايلاند والذين يطلبون مبالغ ضخمة من المال لمساعدتهم على العودة الى ماليزيا.

"وثمة مشكلة أخرى تواجه البورميين هي الابتزاز من قبل الشرطة"، كما تقول تيمي لي منسق شئون اللاجئين لجماعة حقوق الإنسان الماليزية سوارام.

وأضافت في حديثها لشبكة الأناباء الإنسانية إيرين "نظراً لعدم توفر البورميين على وثائق هوية مناسبة، غالبا ما توقفهم الشرطة وتهددهم بالاعتقال وتطلب منهم المال".

وعلى الرغم من حالته المحفوفة بالمخاطر، يعتبر أونغ تين واحداً من المهاجرين الأفضل حالاً. حيث يكسب 50 رينجيت ماليزي (14.80 دولار أمريكي) يومياً من عمله كرئيس عمال في مشروع البناء.

واختتم أونغ تين حديثه قائلاً "الرهبان يعتنون بنا هنا ويحاولون توفير العمل لنا".

sr/ey/mw-aa/kkh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join