في ظل تزايد قلق عمال الإغاثة حيال صعوبة الوصول للنازحين الهاربين من جنوب وزيرستان، طالبت منظمات الأمم المتحدة بوضع إجراءات لضمان أمن جميع المدنيين العالقين في مناطق النزاع بما في ذلك عمال الإغاثة.
وفي هذا السياق، أفاد مارتن موغوانجا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في باكستان، خلال مؤتمر صحفي مشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، أن "كل المشتركين في العمليات العسكرية بشكل أو بآخر مطالبين بضمان سلامة وأمن المنظمات الإنسانية لتمكينها من الوصول إلى المتضررين".
من جهتها، أكدت السلطات طمأنتها للمنظمات الدولية حول سلامة النازحين مشيرة إلى أنه ليس من الآمن بعد السماح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المنطقة. وأخبر الفريق نديم أحمد من فرقة الدعم الخاصة التابعة للجيش وسائل الإعلام أن "الجيش الباكستاني يتولى الاستجابة لاحتياجات النازحين".
وأكد موغوانجا أن الدعم سيستمر في الوصول إلى النازحين سواء كانوا من ملكاند أو من جنوب وزيرستان. وتعمل المنظمات الدولية بما فيها منظمات الأمم المتحدة حالياً بالتعاون مع الشركاء المحليين على تقديم العون للنازحين. وقال بيلي بيرلينغ، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحن نقدم المساعدة بمختلف أنواعها بالرغم من صعوبة الوصول".
وقال موغوانجا، أن "الحكومة مسؤولة عن ضمان الأمن"، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم إنشاء أية مخيمات للنازحين، ولكن "إذا قررت حكومة باكستان إنشاء المخيمات فإن المجتمع الإنساني سيدعمها بالخيام وإعداد الموقع والمياه والصرف الصحي وغير ذلك من الخدمات".
من جهتها، ذكرت الحكومة أن المخاوف الأمنية تشكل أحد أسباب عدم إنشاء المخيمات. ويعيش معظم النازحين من جنوب وزيرستان البالغ عددهم حوالي 240,000 شخص لدى أسر مضيفة، في حين اضطر البعض الآخر لاستئجار مساكن يأوون إليها. وفي الوقت الذي لا زال فيه بعض النازحين عالقين في جنوب وزيرستان، تمكن معظمهم من الهروب إلى منطقتي تانك وديرة إسماعيل خان المجاورتين بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي اللتين تعتبران بدورهما غير آمنتين بالنسبة لعمال الإغاثة.
kh/ed- az/dvh
"