بعدما قضت داو آي كوي معظم حياتها في امتهان الصيد في بحر أندمان على الضفة الغربية للدلتا، وجدت هذه المرأة الستينية نفسها مجبرة على نبذ شباكها والعودة إلى بيتها بقرية كون تان بوك. فقد تسبب إعصار نرجس في تدمير قاربها وأودى بحياة أقاربها وأجبرها على العيش في مأوى.
وتحكي قصتها لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلة:
"كنت في السابعة من عمري عندما أخذني والدي معه إلى البحر أول مرة. شعرت بحماس وإثارة كبيرين. ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل في الصيد بالرغم من أنني لم أتمكن من الخروج للصيد وحدي إلا عندما أصبحت في الواحد والعشرين من عمري.
انتقلنا من قريتنا في الجانب الجنوبي من الدلتا حتى نتمكن من صيد المزيد من السمك ولكن الجو ازداد حرارة شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت وبدأنا نشهد المزيد من العواصف والأعاصير. واضطررنا إلى الإبحار أعمق وأعمق حيث الجو أبرد حتى نتمكن من صيد المزيد من السمك. ولا يمكنك فعل ذلك على زورق عادي صغير بل تحتاج إلى مركب بمحرك.
كانت الحياة لا تزال جيدة هناك [في الجنوب]، ولكن نرجس ضرب وجرف معه زوج ابنتي وأسرتها. لم أر بحياتي شيئاًَ مثل ذلك أبداً. سحبتُ وزوجي وزوجة ابني وابني وحفيديَّ مركبنا إلى داخل الكوخ بعد ارتفاع مستوى الماء. ولكن الرياح ظلت تعصف ودمرت كوخنا والمركب. تشبثنا ببعضنا البعض وتمكنا من العودة إلى اليابسة.
لم يبق لدينا بيت ولا مركب ونسكن الآن في هذا المأوى المؤقت. كان الوضع صعباً للغاية عند هطول المطر ولكننا حصلنا على بعض الأغطية البلاستيكية من بعض منظمات الإغاثة مما جعل الأمر أسهل.
أصبح المال صعب المنال. لم أعد أستطيع الذهاب إلى البحر. أقوم أحياناً ببيع السمك الذي اصطاده صيادون آخرون. تكون بعض الأيام أفضل من أيام أخرى، حيث نجني ما بين 1,000 كيات [حوالي دولار واحد] و5,000 كيات [خمسة دولارات] في اليوم الواحد ولكن في أحيان أخرى لا نجني شيئاً.
وأحياناً لا نأكل إلا مرة واحدة في اليوم - بعض الأرز والسمك أو فقط بعض الفلفل. تعيش أكثر من 150 أسرة في القرية في أوضاع مماثلة. يقولون أننا سنحتاج لـ 50,000 كيات لشراء قطعة أرض جديدة".
jk/he - az/dvh
"