1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

اليمن: توقف المساعدات الإنسانية بسبب المواجهات في صعدة

Aid agencies are face difficulties delivering essential relief items to IDPs in camps as clashes between warring parties blocked roads Adel Yahya/IRIN

يمكن سماع صوت الرصاص في كل مناطق صعدة. إننا نضع أرواحنا على المحك بمجرد محاولتنا الوصول إلى مخيمات النازحين ". هكذا يصف صدام العبداني، مسؤول الإمدادات بمكتب منظمة الإغاثة الإسلامية بصعدة، الوضع بالمنطقة التي لا زالت ترزح تحت هول المواجهات المسلحة التي اشتعل فتيلها من جديد في 12 أغسطس بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين الشيعة.

وقد بدأت هذه المواجهات تتسبب في عرقلة جهود توصيل الإغاثة إلى المتضررين في محافظة صعدة بالشمال والمحافظات المجاورة لها، حسب تصريحات عمال الإغاثة. حيث قال العبداني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): " بالكاد نستطيع أن نتنقل للاستجابة لاحتياجات النازحين من طعام وماء صالح للشرب وغيرهما من الاحتياجات الأساسية وذلك بسبب تواصل إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة".

ويزداد الأمر سوءا بسبب التهديد الذي يشكله القصف بالأسلحة الثقيلة على أرواح النازحين بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن. كما أن تفاقم انعدام الأمن داخل صعدة وفي محيطها أجبر برنامج الأغذية العالمي على خفض المساعدات التي يقدمها للنازحين. حيث اقتصرت مساعداته في شهر أغسطس على 10,000 نازح فقط مقارنة بـ 95,000 نازح في شهر يوليو، وذلك بسبب محدودية إمكانية الوصول إلى المتضررين. وقد طالب البرنامج بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى الأعداد الكبيرة من النازحين المتفرقين في مناطق شاسعة.

الحكومة تلقي باللوم على المتمردين

اتهمت وزارة الدفاع اليمنية المتمردين باستعمال المدنيين والنازحين "كدروع بشرية". حيث قال خالد اليافعي، موظف بالوزارة: "نحن نحمل المتمردين مسؤولية المخاطرة بأرواح النازحين في المخيمات بسبب استخدامهم لتكتيكات غير مسؤولة ومضللة تجنبهم الدخول في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية". كما زعم أن المتمردين يشنون هجمات على المخيمات لنهب المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية للنازحين فيها. غير أن المتمردين نفوا كل هذه المزاعم، حيث قال محمد عبد السلام، الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبد المالك الحوثي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إن مجاهدينا الشجعان يملكون من الطعام والموارد الأساسية في المناطق الجبلية ما يكفيهم لأعوام. وهم لا يقتربون أبدا من مخيمات النازحين...بل يكتفون بالدفاع عن أنفسهم من مواقع استراتيجية في أعالي الجبال".

وتقدر منظمات الأمم المتحدة إجمالي عدد النازحين في محافظات صعدة وعمران والجوف وحجة بحوالي 150,000 نازح. يعيش بعضهم في مخيمات النازحين الخمسة التي يأوي كل منها ما بين 500 و1000 أسرة، وفقا لياسر خيري، مسؤول بمنظمة الإغاثة الإسلامية، في حين يعيش معظمهم لدى أسر مضيفة.

ولا زال لدى برنامج الأغذية العالمي 935 طن من الأغذية في صعدة، وهو ما يكفي لتغطية الحصص الغذائية الشهرية لحوالي 60,000 شخص وفقا لماريا سانتامرينا، مسؤولة إعلام بالبرنامج. حيث قالت: "سيتوجه موظفونا الميدانيون لمحافظتي حجة وعمران للمساعدة في توزيع الأغذية للموجات الجديدة من النازحين المقدر عددهم بحوالي 20,000 شخص [منذ 12 أغسطس]. كما أشارت إلى أن حوالي 100,000 شخص على الأقل اضطروا لمغادرة ديارهم بحثا عن الأمان في مناطق بصعدة أو بالمحافظات المجاورة لها في ظل استمرار المواجهات بين الأطراف المتحاربة.

من جهته، أفاد خيري أن منظمة الإغاثة الإسلامية حصلت على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي وقامت بتوزيعها على مخيمات النازحين ولكنها اضطرت للتوقف عند مخيم العند، الواقع على مشارف مدينة صعدة، قبل أسبوعين إثر احتلاله من طرف المتمردين الحوثيين. وكان المخيم يأوي آنذاك 1000 أسرة نازحة.

ay/ed/cb/az/kkh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join