1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: رمضان كئيب في غزة

Palestine Square in Gaza City during Ramadan. Food insecurity is affecting Ramadan meals in the Gaza Strip as residents struggle to find and afford traditional Ramadan foods Erica Silverman/IRIN
Palestine Square in Gaza City during Ramadan

يبدو رمضان، الذي يشكل موسما احتفاليا في باقي أنحاء العالم الإسلامي، كئيبا في غزة بسبب عدم توفر لأطعمة التقليدية المعتادة أو ارتفاع أسعارها نتيجة الحصار الإسرائيلي وانتشار الفقر، حسب بعض المسؤولين. حيث أفاد حمادة البياري من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة أنه لا يسمح للقطاع الخاص باستيراد بعض المواد الغذائية مثل الشاي والجبن ومسحوق الحليب وفقا للسلطات الإسرائيلية".

وبالرغم من أن ساحة فلسطين، التي تشكل السوق المركزي بمدينة غزة، تكتظ بالمتسوقين في الساعات القليلة التي تسبق الإفطار إلا أن العديد منهم يشكو من صعوبة العثور على الأطعمة الرمضانية التقليدية مثل المخللات والتمر والمربى بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع الذي استمر لأكثر من سنتين. حيث يقول محمد الحلو، البالغ من العمر 40 عاما والأب لأربعة أطفال، أن "الناس لا يملكون ما يكفي من مال لشراء أطعمة رمضان. إذ أن أسعارها تظل جد مكلفة في ظل استمرار إغلاق الحدود وتوفر البضائع عبر الأنفاق فقط".

وعلق حمادة البياري على ذلك بقوله أن "أسعار السوق في غزة، بما فيها أسعار الفواكه والخضراوات والأطعمة المصنَّعة، شهدت ارتفاعا مهولا خلال العامين الماضيين".

كما أفاد جان نويل جنتل، مسؤول البرامج ببرنامج الأغذية العالمي، أن "مستوى الفقر والبطالة عال جدا مما يجعل الناس غير قادرين على مواجهة الأسعار". وأضاف أن هناك نقصا في القهوة ومعجون الطماطم واللحوم المعلبة وحلويات رمضان في حين أن اللحم الطازج شبه منعدم.

ووفقا لتقرير صادر في شهر يوليو عن فريق السياسات الإنسانية حول الحماية وسبل العيش في الأرض الفلسطينية المحتلة، كانت نسبة المتضررين بانعدام الأمن الغذائي تبلغ حوالي 56 بالمائة من سكان غزة قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 23 يوما وانتهى في 18 يناير 2009. ولكن التقديرات تفيد أن تكون هذه النسبة قد ارتفعت لأكثر من 76 بالمائة من السكان بعد الهجوم.

وكان تقرير صادر في شهر يونيو 2009 عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أفاد أن مسحا للأسر أقيم في شهر مايو أظهر أن أكثر من 70 بالمائة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، حيث لا يتعدى دخلهم الشهري 250 دولار للأسرة التي يتراوح عدد أفرادها بين 7 و9 أفراد.

البضائع الداخلة إلى غزة

تستمر المجموعة اللوجيستية وفريق الدعم المشترك لوكالات الإغاثة برئاسة برنامج الأغذية العالمي في الاتصال بمنسق الأنشطة الحكومية للأرض المحتلة التابع للحكومة الإسرائيلية في سبيل تحديد البضائع المسموح دخولها إلى غزة. حيث تظل قائمة البضائع الممنوعة غير واضحة . ولكن شلومو درور، الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، أخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "البضائع الإنسانية فقط هي التي تستطيع دخول غزة بما في ذلك المستلزمات الطبية والمواد الغذائية التي ينطبق عليها وصف الاحتياجات الأساسية للسكان المنصوص عليها من طرف المنظمات الإنسانية".

وأضاف درور أن "حوالي 100 شاحنة تدخل غزة يوميا محملة بالبضائع عبر معبر كرم شالوم، بالإضافة إلى شحنات القمح التي تدخل عبر معبر كارني والوقود والغاز عبر معبر نحال عوز".

وحسب البياري، فإن معدل عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميا عبر المعابر التي تشرف عليها إسرائيل لم يتعد 83 شاحنة في شهر يوليو 2009 في حين كان يصل إلى 631 شاحنة في شهر يناير 2007 قبيل فوز حماس في الانتخابات التشريعية.

من جهته، أفاد رفيق المدهون، مسؤول أمن غذائي ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بغزة أن "15 بالمائة فقط من المواد الغذائية اللازمة لسكان غزة هي التي يسمح بدخولها عبر المعابر الواقعة تحت إشراف إسرائيل، في حين أن ما يتراوح بين 15 و20 بالمائة من البضائع الغذائية الضرورية تدخل عبر الأنفاق الواقعة على الحدود بين مصر وغزة. مما يعني أن 30 بالمائة فقط من الاحتياجات الغذائية هي التي تتم تلبيتها".

الغذاء عبر الأنفاق

يحاول الناس تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية من البضائع التي تدخل غزة عبر الأنفاق. غير أن هذه الأغذية عادة ما تكون غير مخزنة بشكل ملائم بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، حسب ما قاله المدهون. ويلقي العديد من سكان غزة باللوم في معاناتهم على مصر بسبب استمرار إغلاق معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة. حيث تقول أم فهد، البالغة من العمر 70 عاما، والتي تجوب السوق في محاولة للعثور على شيء تستطيع شراءه لطاولتها الرمضانية أن "البلد تفتقر إلى أي اقتصاد. وليست هناك وظائف. يجب على مصر أن تفتح معبر رفح حتى أستطيع إطعام أحفادي".

ووفقا لأحد أعضاء حماس الذي طلب عدم الكشف عن هويته والذي ادعى بأنه يملك ويدير أربعة أنفاق، صادرت السلطات المصرية حوالي 3 مليون دولار من بضائع القطاع الخاص بما فيها مواد غذائية مثل الحليب والجبن. وأوضح أن "الأنفاق تهاجَم أحيانا"، مشيرا إلى أنه يتم تخصيص مختلف الأنفاق لأنواع معينة من الواردات. "فبعضها خاص بحماس والبعض الآخر بالإلكترونيات".

وقد نفى ممثل مصر في الأراضي الفلسطينية برام الله هذا الادعاء. وكانت القنصلية المصرية في غزة قد أغلقت منذ سيطرت حماس على السلطة في القطاع في شهر يونيو 2007.

مناشدة الأونروا بمناسبة رمضان

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة مناشدة رمضانية في 17 أغسطس لجمع 181 مليون دولار في محاولة لإعادة "الحد الأدنى من الكرامة" للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع.

وحتى الآن، فإن التعهد الأكيد الوحيد الذي حصلت عليه الوكالة هو التعهد الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر الإماراتي للتبرع بمبلغ 100,000 دولار نقدا ووجبات غذائية ساخنة خلال رمضان لصالح اللاجئين الفلسطينيين في غزة، حسب سامي مشعشع، الناطق باسم الأونروا في القدس.

es/at/cb/az/kkh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join